شيّعت بولندا أمس رئيس بلدية غدانسك بافل أداموفيتش الذي اغتيل خلال تجمع عام في هذه المدينة، وطعن شاب في السابعة والعشرين من العمر مساء الأحد بافل أداموفيتش (53 عامًا) رئيس بلدية غدانسك منذ 1998 خلال تجمع عام، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي حيث خضع لعمليات جراحية لكن أعلنت وفاته في اليوم التالي. ومنذ بعد ظهر الخميس، ألقى عشرات الآلاف من الأشخاص نظرة الوداع على جثمان أداموفيتش في مركز التضامن الأوروبي، وتشكلت صفوف طويلة أمام مركز التضامن الأوروبي من البولنديين الذين انتظروا لساعتين أو ثلاث للمرور أمام النعش الذي لف بعلم غدانسك ووضعت حوله الورود. كما وقع آلاف الأشخاص سجلي التعازي اللذين وضعا في مقر البلدية والمركز الأوروبي. وكان أداموفيتش يتمتع بشعبية كبيرة في المدينة، وحصل في الانتخابات الأخيرة التي جرت في خريف 2018 على تأييد 65 % من الناخبين. والمهاجم من سكان غدانسك وخرج للتو من السجن بعدما أمضى أكثر من خمس سنوات بسبب عمليات سطو على مصارف، وقد اعتقل على الفور، وقال قبل توقيفه: «إنه يريد الانتقام، مؤكدًا أن حزب المنصة المدنية (وسط) المعارض حاليًا والذي كان في السلطة في الماضي «قام بتعذيبه»، وأثار مقتل أداموفيتش تساؤلات عما إذا كان خطاب الكراهية الحاضر بقوة في السياسة قد أثر على قاتله الذي يبدو أنه مجرم مختل عقليًا. ويرى العديد من البولنديين أن المسؤول الوحيد عن اغتيال رئيس البلدية ليس القاتل بل خطاب الكراهية الذي يسبب استقطابًا في الطبقة السياسية والمجتمع البولندي. وتحول العداء الدائم بين حزب الحق والعدالة المحافظ الحاكم والمعارضة المعتدلة الممثلة بحزب المنصة المدنية في السنوات الأخيرة في النقاش العام في بولندا إلى تبادل للاتهامات والشتائم والتهديدات. بافل أداموفيتش (1965-2019 م) هو سياسي ومحامٍ بولندي، ولد في غدانسك بمحافظة بوميرانيا، وكان عمدة لغدانسك منذ 1998، وعضوًا في حركة تضامن (اتحاد نقابة العمال البولندي)، توفي عن عمر يناهز 54 عامًا.