قالت مجلة فورين بوليسي فى تقرير لها أمس: إن تركيا التي اتهمت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن حرب اقتصادية عليها لاستقباله هذا العام، في خطوة من المتوقع أنها تنقل أنقرة من عدو لواشنطن إلى شريك في غضون بضعة أشهر، وذلك بحسب ما رأته مجلة.. وتشير التطورات إلى أن التغيير الذي طرأ على العلاقة بين البلدين يعود لقرار واشنطن الانسحاب من سوريا. تاركة المنطقة للرئيس التركي، الذي سبق أن هدد الضباط الأمريكيين ب»صفعة عثمانية»، وساهم في تعقيد الأمور عليهم أثناء قتالهم ضد تنظيم داعش بهدف زعزعة الاستقرار. وتضيف المجلة: من المعروف عن تركيا تقلب سياساتها بشأن قتال داعش، فعندما قاتل أوباما التنظيم عام 2014، قال الأتراك إن أفضل طريقة هي تغيير النظام السوري.. بعد ذلك بقرابة سنة، أعلنت تركيا أن لديها أولوية قتال الأكراد، ولم تشترك على الأرض في قتال داعش، أي العملية التي اقتصرت على وحدات حماية الشعب والأمريكيين. وتسأل الصحيفة ما إذا كان من المفترض بنا تصديق أن تركيا ملتزم بمحاربة داعش؟.. وتختم التقرير: «كان قلق تركيا الدائم هو تدمير منطقة الحكم الذاتي الكردية.. سيكون الانسحاب عملية لإزالة العقبة الرئيسة أمام الأتراك لمواجهة الأكراد، وهذه كلها أسباب تدفعنا إلى الاعتقاد بأن الأتراك لن يولوا أي اهتمام لداعش، وسيتابعون حربهم ضد الأكراد». المعارضة: ندعم خروج كل القوى الأجنبية أعلن نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية، أن المعارضة تدعم انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا وخصوصًا إيران وميليشياتها. وأكد الحريري أن إيران وميليشياتها تسببت بانقسام طائفي للشعب السوري، وبمقتل الآلاف وتهجير الملايين.. جاء كلام المعارضة بعد أن أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، الأحد خلال زيارة لإسرائيل أن الانسحاب الأمريكي من سوريا يجب أن يتم مع «ضمان» الدفاع عن الحلفاء. وقال بولتون لدى لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القدس «سنناقش قرار الانسحاب من شمال شرقي سوريا، بطريقة تضمن عدم قدرة داعش على إحياء نفسه ليصبح تهديدًا من جديد». توقيف دواعش بينهم أمريكيون بدير الزور أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم فصائل عربية وكردية مدعوم من واشنطن، أنها أوقفت خمسة أجانب انضموا لتنظيم داعش بينهم أمريكيان وإيرلندي في شرق سوريا. كانوا يحاولون «شنّ هجمات» ضدّ قوافل نازحين من محافظة دير الزور (شرق) كانوا يسعون إلى الهروب من مناطق التنظيم. ونشرت القوات على موقعها الإلكتروني لائحة تضم أسماء الموقوفين وصورهم، وهم جهاديان من الولاياتالمتحدة وإيرلندي وباكستانيان أحدهما من مدينة لاهور والآخر من مدينة سيالكوت. وأوقفت القوات الكردية نحو ألف جهادي و550 امرأة وحوالى 1200 طفل، جميعهم أجانب، بحسب مسوؤلين أكراد.