قال تبارك وتعالى: ﴿كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام﴾.. وقال النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (إن روح القدس نفث في روعي أن لا تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب). إن القلم ليعجز واللسان يتلعثم والكلام يقصر في ذكر محاسن الشيخ أحمد بن عبدالرحمن القريعي (أبو عبدالرحمن) المعروف عنه حسن الخلق والبشاشة والابتسامة والنفس الطيبة والكرم بل بذل المعروف ومساعدة كل من يرتاده محتاجاً للمساعدة حيث كان محبوباً عند القريب والبعيد والجميع يشهد له بالخير. حيث كان رحمه الله من أعيان قبيلة غامد ومن تجارها المشهورين رزيناً حصيفاً ورعاً وممن يعبد الله على بصيرة ويُذكِّر وينصح ويرشد ويوجه للخير وكان تاجراً صدوقاً، تقياً ورعاً عابداً ناسكاً بشوشاً خلوقاً وَصولاً يحث على الأخلاق الكريمة ويذكرنا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء). كان رحمه الله خلوقاً بشوشاً وموحداً يدعو إلى توحيد الله تعالى والاعتصام بكتاب الله والتزام سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمحافظة على الصلوات والذكر، سباقاً في ميادين الخير والمساهمة للجمعيات والمشاريع الخيرية وتجد بصمته في أعمال البر والإحسان والصدقات. كان كثير الدعاء والذكر، ويحب جيرانه وأقاربه وجماعته ويحنو على الضعفاء والأيتام والأرامل ومن يرتاده فيعطي هذا ويقرض هذا ويتصدق على هذا ويهدي هذا، حريصاً على فعل الخير ويبذل المعروف ويكره الإساءة إلى الآخرين والتجني على الأبرياء، كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحب التفاهم والبسط في الحديث آخذاً بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ويكره الحسد والجشع والبغضاء والتدابر آخذاً بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً....)، وكان رحمه الله يكرم الضيف ويُعين على نوائب الحق وصلة الأرحام ويحنو على الأقارب والأصدقاء. رحم الله أبا عبدالرحمن وأسكنه فسيح جناته ونسأل الله جل وعلا أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يريه مقعده في الجنة صباحاً ومساءً وأن يجعل الخير والبر والبركة والصلاح والتوفيق في ذريته وأحفاده وأسباطه.