#معا_من_اجل_انقاذ_اليمن بثت وكالة الأسوشيتد برس "AP" الأمريكية شهادات لعدد من المواطنين من أبناء اليمن الذين عذبوا من قبل ميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ضد أكثر من 1000 مواطن يمني. وتحدثت الوكالة مع 23 شخصا قالوا إنهم شهدوا عمليات تعذيب داخل مراكز احتجاز تابعة للحوثيين. حرق والقاء على الطريق بعد عام من اختطافه، وجد منير الشارقي - 25 عاما ويعمل كصيدلي -، نفسه ملقى في شوارع مأرب، و25% من جسده محروقا لدرجة ان الجاكيت التصق بجسده الذائب. منير لم يعد قادرا على تذكر الأحداث، لكن هناك العديد ممن يتذكرون جيدا. 23 ساعة تعليق أنس السراري - 26 عاما- ، المعتقل بسجون ميليشيا الحوثي في صنعاء، قال ان مختطفيه قاموا بتعليقه من يديه في السقف لمدة 23 ساعة في اليوم، فأصيب بالشلل. وأضاف، صعقوني بالكهرباء، ولكنه كان عليّ أخف الماً من التعليق.. القتل أخف الما من التعليق. مشاهد مروعة محمد الواشي - صحفي -، يصف طرق تعذيبه باكيا، فقال كسروا يدي وضربوني بأسلاك كهربائية. ووثقت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة من قريبات معتقلين لدى الحوثيين، أكثر من 18 ألف معتقل في آخر أربع سنوات، بينهم ألف حالة تعذيب في شبكة من السجون السرية، بحسب صباح محمد، ممثلة عن الرابطة في مدينة مأرب. وتقول الرابطة إن ما لا يقل عن 126 معتقلا توفوا من التعذيب منذ أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في أواخر 2014. ما يبكي العين دما فيما نفى زعماء من ميليشيا الحوثي انخراطهم في عمليات تعذيب، عبر بيان: "لا توجد سياسة أو استخدام ممنهج للتعذيب ضد السجناء". وقيام يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة المدعومة من إيران، بتشكيل لجنة في 2016 للتحقيق في تقارير التعذيب خلصت بقولها ان الجماعة ساعدت اللجنة في إطلاق سراح 13500 سجين في أول ثلاثة أشهر من عملها. ينفي التقرير المصور صحة بيان مليشيا الحوثي ويظهر العكس، فالسجون مكتظة وعلامات التعذيب بارزة، حتى ان المصور قال: "اطلعنا على ما يبكي العين دما". وقال بعكر، المسعف، إن المسلحين بعد اعتقاله علقوه في السقف وجردوه من ملابسه وجلدوه عاريا ثم نزعوا أظافره وأحرقوا شعره. فأغمي عليه. في نهاية المطاف، نقل بعكر إلى قلعة في الحديدة، وهي حصن من الحقبة العثمانية عمرها 500 عام. وفي قبو قذر يعرف ب"غرفة الضغط"، علقوه من رسغيه لمدة 50 يوما حتى ظن معتقلوه أنه مات. أنزلوه وعندما أدركوا أنه ما زال على قيد الحياة، سمحوا لاثنين من السجناء الآخرين بإطعامه وتنظيفه. يتذكر بعكر، الذي أطلق سراحه في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بعد أن دفعت أسرته ما يعادل ثمانية آلاف دولار، مساعدة لرجل علقه من عضوه التناسلي وخصيتيه. وهناك رجل آخر تعرض لحروق شديدة عندما سكب الحوثيون سائلا حمضيا على ظهره وأذابوا جلده وألصقوا أردافه تقريبا. استخدم بعكر الأسلاك في عمل فتحة وبأصبعه أزال البراز. "عندما طلبت المساعدة من الحراس الحوثيين وقلت لهم إن الرجل يموت، كان ردهم الوحيد: دعه يموت".