أصبح المواطن اليوم يدرك تماماً قيمة الحياة ومعطياتها ويعلم علم اليقين ما يحيكه أعداء هذا الوطن ضده. ومن هنا أقولها لكل الذين يحبون هذه الأرض أن الوطن أثمن وأمنه أغلى ومستقبله هو مستقبل الأجيال وأن الحياة ليست لعبة وأن المواطنة هي حب وولاء وعشق وصبر وخوف على حبة الرمل من الأذى.. وعلينا أن نتعامل مع المرحلة بإحساس مختلف وعقل يعي أن الإنسان هو الأهم وأن بناءه هو الأمن والنهوض والصعود لأنه هو خط الدفاع الأول، وأن الفرح الحقيقي يأتي من خلال إسعاد الإنسان والعناية به. ماعلينا من أولئك المغرضين المهووسين الذين يتصيدون الهفوات طالما أن همنا الأول هو «الوطن» وعلى كل مواطن أن يكون صادقاً مع نفسه وأن يكون هو الوزير الأول الذي يحاسب نفسه كل يوم، ماذا قدم.. وماذا يريد!؟، وعلى المسئول أيضاً أن يعتمد على المعلومة الحقيقية في صناعة القرار وأن يعي أن مسئوليته من قبل ولاة أمرنا هي قَسَم وأمانة، وعليه أن يكون شجاعاً في نقل الحقيقة كما هي.. (خاتمة الهمزة)... لاشيء يستطيع أن يمنعك من تسلق جسور الطموح سوى الخوف والتردد، وقبل الختام أقول: كلنا مع الوطن.. عاش الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.