اعتقلت الشرطة التركية اليوم 140 شخصا من مختلف أنحاء البلاد للاشتباه بارتباطهم بمجموعة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 2016، وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن المدعين في مناطق مختلفة من البلاد ومنها اسطنبولوأنقرة، أصدروا 267 مذكرة توقيف في إطار تحقيقات مختلفة تطال أتباع غولن المقيم في الولاياتالمتحدة. وأطلقت الشرطة عمليات في 24 محافظة بينها إزمير وموغلا المطلتان على بحر إيجه، وأوردو وزونغولداك المطلتان على البحر الأسود. وقبيل ظهر اليوم بلغ عدد الموقوفين 137 شخصا بينهم 55 في اسطنبول، فيما تتواصل عمليات الدهم لاعتقال آخرين، بحسب وكالة الأناضول. وفي العاصمة التركية طلب المدعون توقيف 48 شخصا للاشتباه باستخدامهم تطبيق رسائل مشفرة يطلق عليه "بايلوك" يقول المسؤولون الأتراك إنه صمم خصيصا لمؤيدي غولن. وحتى الآن، تم توقيف 35 شخصا في أنقرة بينهم مهندسون وموظفون حكوميون وأشخاص يعملون في قطاع التعليم الخاص، كما ركزت التحقيقات التي أدت إلى عمليات الدهم، على تواجد اتباع لغولن وأنشطتهم داخل الجيش. وبعض المشتبه بهم جنود في الخدمة الفعلية أو موظفون عسكريون مطرودون. وقالت وكالة الأناضول إن محكمة اسطنبول وجهت الاتهام ل16 مشتبها بهم آخرين "بالانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة". واعتقل عشرات آلاف الأشخاص منذ 2016 للاشتباه بارتباطهم بغولن. واتسعت حملة القمع لتشمل معارضين مؤيدين للقضية الكردية ووسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة، ما أثار مخاوف الدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية. لكن أنقرة ترفض اي انتقاد وتؤكد أن هذه التدابير ضرورية لمنع أي محاولة انقلابية جديدة. وتتهم أنقرة غولن بتدبير محاولة الاطاحة بالرئيس رجب طيب إردوغان في 15 تموز/يوليو 2016 لكنه ينفي بشدة أي تورط له. ويؤكد غولن المقيم في المنفى في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وأتباعه أن حركتهم سلمية هدفها نشر الإسلام والتعليم. وأحد تلك التحقيقات باشره مدعي اسطنبول بحق "منظمة فتح الله" ونشاطات تجارية مرتبطة بغولن. وأصدر المدعي 96 مذكرة اعتقال، وفقا لوكالة الأناضول.