استقبل مجلس النواب المصري اليوم، وفد جمعية الصداقة البرلمانية السعودية المصرية، برئاسة عساف بن سالم أبوثنين، الذي أكد سروره بزيارة بلده الثاني مصر العروبة وبوجوده فى مقر مجلس النواب المصري، منوها أن الشعبين المصري والسعودي تجمعهما علاقات أخوة وصداقة قوية، وقواسم مشتركة، كما أن كلا البلدين لديهما إمكانية لتعزيز الشراكة بينهما اقتصاديًا، وثقافيًا، وسياسيًا، داعيًا إلى تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والتنسيق فى مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وثمن الدور المصري فى مساندة المملكة فى أزمتها الأخيرة، وأكد على أن مصر والسعودية هما قاطرة النهوض بالأمة الإسلامية والعربية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. بدوره رحب د.على عبدالعال برئيس جمعية الصداقة البرلمانية السعودية المصرية، وأعضاء الجمعية، مشيراً إلى أن مصر دائمًا وأبدًا ما تقف بجانب المملكة فى كل ما من شأنه رفعة شأنها، مُشيرًا إلى الروابط الوثيقة والمشتركة التي تجمع مصر والسعودية، وعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، قيادة وشعبًا. وفي إطار الحديث عن المصالح المشتركة بين الجانبين، أكد "عبد العال" أن السعودية هى الشريك التجاري الرئيس لمصر، وهناك العديد من المشروعات بين البلدين، داعيًا إلى إعطاء دفعة قوية للتعاون التجاري ليكون قاطرة لزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، إلى جانب ضرورة استغلال الزخم السياسي الذي تشهده العلاقات بين البلدين على مستوى القيادتين المصرية والسعودية للدفع بها قدمًا بما يتناسب وحجم ومكانة البلدين فى المنطقة العربية، ومنطقة الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالقضايا المشتركة بين الجانبين، أشار "عبدالعال" إلى أن مصر والسعودية يتشاركان هدفا رئيسيا وأساسيا وهو استقرار وأمن المنطقة، وحل كافة قضايا المنطقة بالطرق السلمية، كما أن الرئيس السيسي قد أكد في أكثر من لقاء على أن أمن الخليج خط أحمر ومسألة أمن قومي مصري لا تفريط فيها، وهو ما يدلل على عمق ومتانة العلاقات بين الأشقاء فى مصر والسعودية. ونوه د.عبدالعال إلى الزيارة الأخيرة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، حيث استقبله الرئيس السيسي والشعب المصري بالكثير من الترحاب والتأييد، لتؤكد القيادة السياسية والشعب المصري على وقوف مصر بجانب شقيقتها السعودية في كافة أزماتها، وتثق فى رؤية وحكمة ونزاهة القيادة السعودية، كما أن مصر لا تنسى للمملكة وقوفها بجانب خيارات الشعب المصري فى ثورته المجيدة في 30 يونيو 2013، ودعمها للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب.