جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التأكيد على وقوف المملكة مع مصر في استقرارها ومكافحتها للإرهاب ودعمها في كافة النواحي، ودعا رجال الأعمال المصريين لزيارة المملكة والاطلاع على رؤية المملكة 2030. عبدالعال: السعودية ومصر دولتان كبيرتان وكلامهما مسموع في المحافل الدولية ورؤية المملكة واعدة جاء ذلك في استقبال الملك يوم أمس الأربعاء لرئيس مجلس النواب بجمهورية مصر العربية الدكتور علي عبدالعال الذي أثنى على العلاقات المتميزة التي تجمع جمهورية مصر العربية بشقيقتها المملكة العربية السعودية وقال: إن هذه العلاقة لها تاريخ طويل ولا نجد أي صعوبة في الحوار مع الإخوة في مجلس الشورى السعودي لما للمجلسين من تطابق في الرؤى. وقال عبدالعال: "حظينا بشرف استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز" وقال: إن الملك سلمان أثنى على العلاقات بين البلدين والتنسيق المستمر مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة المجالات وكافة قضايا المنطقة، مشيراً إلى أن الملك سلمان ومن خلال خبرته الواسعة والكبيرة أخذ الوفد في جولة تاريخية للعلاقات المصرية السعودية. وأضاف رئيس مجلس النواب المصري أن من العبارات التي تحدث بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أن المملكة مع مصر في خندق واحد في استقرارها ومكافحتها للإرهاب ودعمها في كافة النواحي، وقد دعا الملك سلمان رجال الأعمال المصريين لزيارة المملكة والاطلاع على رؤية المملكة 2030، تلك الروية التي نعتبرها في مصر رؤية واعدة يقودها ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، كما وجه الملك سلمان الدعوة إلى رجال الأعمال السعوديين لزيارة مصر والاستثمار في مصر وقد كلف رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ بدعم وتطوير العلاقات مع مجلس النواب المصري ومجلس الشورى السعودي. وأكد الدكتور العبدالعال أن المملكة ومصر دولتين كبيرتين وكلامهما مسموع في المحافل الدولية، ولابد من التنسيق بينهما في كافة المجالات، مشيراً إلى اتفاق المجلسين على تفعيل دور لجنة الصداقة البرلمانية السعودية والمصرية، وأن يكون لها زيارات متبادلة وتنسيق في الموضوعات ذات الشأن الإقليمي والدولي، منبهاً على الدور الكبير للجنة الصداقة في تقريب وجهات النظر بين رجال الأعمال السعوديين والمصرين وتوضيح بعض الإجراءات في مجال الاستثمار كقانون الاستثمار، وقانون القيمة المضافة والتراخيص الصناعية، وهذه كلها قوانين تصب في مصلحة البلدين وتحفيز الاستثمار السعودي. من جهة أخرى عقد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مكتبه بمقر المجلس بالرياض أمس الأربعاء اجتماعاً برئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال والوفد المرافق الذي يزور المملكة حالياً، ورحب آل الشيخ في مستهل الاجتماع برئيس مجلس النواب المصري والوفد المرافق له مقدراً لهم تلبية دعوة مجلس الشورى لزيارة المملكة. واستعرض آل الشيخ خلال الاجتماع ما يربط المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وشعبيهما الشقيقين من علاقات تاريخية، مؤكداً على عمق العلاقات بين البلدين وقيادتيهما وشعبيهما، وأهمية السعي لتعزيزها ولا سيما على صعيد العلاقات البرلمانية بين المجلسين في البلدين، كما قدم نبذة عن مسيرة مجلس الشورى في المملكة ولجانه المتخصصة ودوره التشريعي والرقابي. ووصف رئيس مجلس الشورى رؤية المملكة 2030 بأنها مشروع كبير سينقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وسيسهم في إعادة الكثير من القطاعات إلى المسار الصحيح من خلال تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر دخل الدولة وزيادة دور القطاع الخاص في المملكة. من جانبه أعرب رئيس مجلس النواب المصري عن سعادته بزيارة المملكة وزيارة مجلس الشورى، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين في شتى المجالات، وقدم نبذة عن مجلس النواب المصري واختصاصاته، ووجه الدعوة لرئيس الشورى لزيارة جمهورية مصر. بعد ذلك جرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي تصب في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبخاصة العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس النواب المصري، وتفعيل دور لجنتي الصداقة البرلمانية في المجلسين من خلال تبادل الزيارة بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأكد عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب في مداخلاتهم خلال الاجتماع على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، داعين إلى الرفع من مستوى التعاون بين المجلسين والتنسيق في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. Your browser does not support the video tag.