حذر أطباء وجهات صحية من خطورة انتشار أسراب الذباب والبعوض في محافظة جدة عقب سقوط الأمطار وتكون المستنقعات المائية داخل الأحياء السكنية في مواقع مختلفة بجدة، لافتين إلى أن تلك المستنقعات بيئة مناسبة لنقل العديد من الأمراض الخطيرة، مما يستدعي تدخل فرق الرش والمكافحة الحشرية التابعة للأمانة والشؤون الصحية. جاء ذلك في وقت أبدى فيه عدد من المواطنين والمقيمين تخوفهم من تكاثر أسراب الذباب والبعوض في أحيائهم، يقول المواطن فارس الغامدي من سكان جنوبجدة: إن (الأمانة) قامت بسحب المياه المتجمعة بعد هطول الأمطار من الشوارع الرئيسة فقط، بينما ظلت مياه الأمطار متجمعة داخل الشوارع في الحي وتجمع عليها البعوض، وانتشرت الحشرات، مما يجعلنا نتخوف من انتشار الأمراض ويتخوف مجدي هوساوي من تباطؤ فرق الرش والمكافحة الحشرية للحي الذي يسكن فيه شرق الخط السريع (طريق الحرمين/حي المنار) وطالب بسرعة اتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة تلك الحشرات المزعجة على حد قوله، ولفت عبدالله الريمي إلى أهمية استكمال مشروعات تصريف مياه الأمطار داخل الأحياء السكنية شمال المحافظة (الحمدانية - المرجان - الياقوت) وهي من الأحياء الجديدة، مشيرًا إلى أن تلك المستنقعات تشكل خطورة صحية على المواطن والمقيم. وأكدت الشؤون الصحية أن انتشار الذباب والبعوض بأعداد كبيرة هذه الأيام يتطلب أهمية قيام المواطن والمقيم بحفظ النفايات المنزلية داخل أكياس بلاستيكية مناسبة ومحكمة الإغلاق، ورميها داخل الحاويات المخصصة لها، وإغلاق الأغطية لتلك الحاويات، مبينة أن هذه الإجراءات الوقائية والحضارية تساهم بشكل كبير في الحد من انتشار العديد من الأمراض التي يسببها انتشار الذباب أو البعوض في مقدمتها حمى التايفويد والكبد الوبائي من الدرجة الأولى. دراسة: مئات الأنواع من البكتيريا في أرجل الذباب من جهة ثانية كشف باحثون أن أرجل وأجنحة الذباب تحمل ميكروبات مسببة للأمراض أكثر كثيرا مما كان يعتقد سابقا، تتلوث بها بعدما تحط على جيف الحيوانات أو الفضلات الآدمية أو الحيوانية والمستنقعات. وشارك في الدراسة باحثون من جامعة ولاية بنسلفينيا الأميركية وجامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة والجامعة الاتحادية في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث درسوا الكائنات التي يحملها 116 نوعا من الذباب في 3 قارات مختلفة. وكشفت الدراسة التي نشرت في صحيفة ساينتيفك ريبورتس عن وجود مئات الأنواع المختلفة من البكتيريا تعلق بأرجل وأجنحة الذباب، الكثير منها ضار بالإنسان، بما في ذلك جرثومة المعدة التي تؤدي إلى قرح في قنوات الجهاز الهضمي. وتشير الدراسة إلى أن الجراثيم التي يحملها الذباب، يمكن أن تنقل الأمراض ليس فقط للإنسان، بل للنباتات والحيوانات أيضا. وقال البروفيسور دونالد براينت، من جامعة بنسلفينيا: الدراسة ستجعلك تفكر مرتين قبل أن تأكل طعاما مكشوفا خلال النزهات الخلوية وتابع براينت: نعتقد أن هذا يظهر آلية لنقل المرض تم تجاهلها من قبل مسؤولي الصحة العامة. الذباب قد يسهم في انتقال سريع لمسببات الأمراض في حالات تفشيها. وأضاف ستيفان شوستر من جامعة نانيانغ: الأرجل والأجنحة تظهر أكبر تنوع للميكروبات في جسد الذباب. البكتيريا تستفيد من الذباب من أجل توسيع انتشارها. الأمانة: تكثف الرش في الأحياء من جانبها حذرت أمانة محافظة جدة من انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك، وقدمت 6 إرشادات منزلية للمواطنين والمقيمين يجب اتباعها لتجنب تكاثر البعوض عقب هطول الأمطار خلال الأسابيع الماضية وتطبيق خطة الطوارئ المخصصة للتعامل مع مكافحة البعوض بحصر المستنقعات وتجمعات المياه الناتجة عن الأمطار ومتابعة معالجتها حتى تجف أو يتم سحب المياه وردمها ثم القيام بتكثيف أعمال الاستكشاف والمكافحة. إرشادات الوقاية المنزلية من حمى الضنك: • التأكد من عدم وجود مياه راكدة في بئر المصعد. • التأكد من تجفيف وردم بؤر المياه داخل فناء المبنى. • إحكام إغلاق أواني وأوعية حفظ المياه. • تجفيف المياه بصفة مستمرة في أحواض الزراعة. • متابعة تصريف المياه وعدم تجمعها من تسريبات مياه التكييف. • التخلص من المهملات والتأكد من إغلاق حاويات النفايات.