رياضة تراثية قديمة تمارس منذ آلاف السنين لإصطياد الأرانب البرية وغيرها وذلك لتوفير الغذاء. لاحقاً ومع تطور وسائل الحياة وتوفر الغذاء خرجت من إطار الحاجة وباتت متعة وهواية ورياضة. اليوم، التقت مجموعة من هواة تربية الصقور المصريين في منطقة برج العرب الصحراوية بالقرب من مدينة الإسكندرية للاحتفال باليوم العالمى للصيد باستخدام الصقور، المعروف كذلك باسم الصقارة. رحلة الترويض الصقور التي يتم إستخدامها هي الحر والشاهين والباشق بأنوعها المختلفة. عملية ترويض الصقر تتطلب الكثير من الصبر والوقت والجهد. البداية تكون بالأساسيات مثل الوقوف على اليد مع تغطية العين وهكذا تدريجياً حتى يعتاد على الصقار، ويتراوح حمل الصقر على يد الصقار بين 4 و5 ساعات يومياً! ثم مرحلة التهديل وهو وضع اليد على وجه الصقر وسحبها للصدر بحركة خفيفة وغير مفاجئة. هنا الصقر يرفض تناول الطعام من دون تغطية عيونه، ولكن مع التدريب يصل الصقار الى مرحلة يتمكن من خلالها جعل الصقر يتناول طعامه من دون الغطاء و يحرص على إستخدام بعض الأصوات أثناء ذلك. لاحقاً تنطلق مرحلة «التنكيس» وتطبق في الخلاء حيث يتم ربط سبوق الصقر بحبل محبوك يسمى سبب يترواح طوله بين 10 و20 متراً. التدريب يكون بالصوت والأوامر مقابل الجائزة، فيتم توزيع الطعام على شخصين ويقوم الاول بمناداة الصقر بنفس العبارات التي استخدمت خلال الترويض، فيذهب الصقر لتناول الطعام حيث يتم رفع الغطاء عن عينيه ثم يحجب عنه الطعام عند الأول ثم يناديه الثاني فيذهب اليه. نهاية هذه المرحلة تكون حين يتأكد الصقار بان الصقر إطمئن الى صاحبه وبأنه بات يقف دون تحريك لجناحيه والأكل دون غطاء.