اتهمت القيادة العسكرية المركزية الأمريكيةروسيا بأنها رفضت دعم إرسال المساعدات الإنسانية الأممية إلى مخيم اللاجئين السوريين في الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، وجاء في بيان صدر عن ممثل القيادة المركزية الأمريكية، بيَّن أوربان أمس الجمعة «رفضت روسيا من جديد دعم إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى مخيم اللاجئين في الركبان، وذلك بالرغم من الضمانات الأمنية التي تقدمها الولاياتالمتحدة»، وعبر أوربان عن اعتقاده بأن جميع الظروف الضرورية متوفرة حاليًا لإيصال المساعدات إلى مخيم الركبان. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن عملية إيصال المساعدات التي كانت مخططة في ال27 من أكتوبر الماضي، فشلت بسبب ظهور خطر الهجوم في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأمريكية. وقال إن الكارثة الإنسانية في منطقة التنف السورية يغذيها الجانب الأمريكي بشكل متعمد بهدف إبقائها مصدرًا دائمًا لتجنيد اللاجئين الموجودين في الركبان وضمهم إلى صفوف المقاتلين الذين تسيطر عليهم الولاياتالمتحدة، ويقع مخيم اللاجئين في الركبان جنوب شرق محافظة حمص ويدخل اليوم ضمن منطقة مسؤولية القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف. إلى ذلك بدأت أنقرةوواشنطن مساء الخميس تسيير دوريات عسكرية مشتركة في محيط مدينة منبج السورية بعد التوتر المتصاعد منذ أيام في شمال البلاد مع استهداف تركيا مواقع تابعة لمقاتلين أكراد وتلويحها بشن عملية عسكرية ضدهم، وبسبب القصف التركي، علقت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف يضم فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش «موقتًا»، وعلى الإثر عبرت واشنطن عن «بالغ قلقها» جراء القصف التركي الذي وصفته ب»الضربات الأحادية»، مؤكدة أن «التنسيق والتشاور بين الولاياتالمتحدةوتركيا بشأن القضايا التي تثير قلقًا أمنًا يبقى نهجًا أفضل». ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية عن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن «الدوريات المشتركة بين القوات المسلحة التركية والأمريكية في منبج بدأت»، وبعد ساعات أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والأمريكي دونالد ترامب، تحادثا هاتفيًا حول سوريا، وتنتشر في مدينة منبج قوات أمريكية وفرنسية من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ أن تمكنت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن من طرد تنظيم داعش منها في 2016.