تنطلق اليوم بالرياض فعالية "مسك للفنون 2018" والتي تعد أحد أكبر الأحداث المعنية بإبراز الحركة الفنية والتوجه الثقافي بالمملكة، حيث يشارك في الفعالية التي ينظمها "معهد مسك للفنون" التابع ل"مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز" (مسك الخيرية) وبالتعاون مع كل من وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه وشركة الاتصالات السعودية STC، وشركة العربية للدعايات، وتستمر حتى 3 نوفمبر المقبل، أكثر من 250 فنانا وفنانة. وتعمل الفعالية خلال أيامها الخمسة على تحويل مدينة الرياض إلى مدينة فنية، عبر تقديم عروض فنية حية وورش عمل، بالإضافة إلى معارض فنية تشمل الخط العربي، و"الفون ارت"، ورواد الفن السعودي، ومساحات الأطفال، بالإضافة إلى 120 جناحا لفنانين وفنانات سعوديين، وتجمع تفاعلي (سمبوزيوم) لمجموعة من النحاتين المحليين والإقليميين والعالميين، وتدير الفعالية حواراً بين الأجيال الفنية في السعودية، كما تسلط الضوء على أفضل الطرق الجاذبة لتسويق الفنون في مختلف المجتمعات داخل الرياض، وزيادة الوعي بالتأثير الإيجابي للإبداع، مع تحفيز الفنانين على تكريس الهوية الثقافية الأصيلة في كل ما يقدمونه من أعمال فنية داخل وخارج المملكة. كما تتيح "مسك للفنون 2018" منصة لإقامة شراكات طويلة الأجل بين "معهد مسك للفنون" ومجموعة واسعة من الشركات السعودية والعربية والعالمية والمنظمات الدولية، وذلك دعماً لفكرة تأسيس هذه المبادرة بوصفها برنامجاً سنوياً يجمع مختلف الخبرات من أجل تسهيل الحوار الثقافي الإيجابي واحتضان مواهب الفنانين المحليين وإبرازهم للعالم. ويتوقع أن تشهد أيام الفعالية، خلال فترة نشاطها من ال4 إلى ال11 مساءً، حضوراً يتجاوز 100 ألف زائر من جميع الفئات العمرية ومختلف الشرائح من السعوديين والمقيمين، ويشمل ذلك الفنانين ومقتني الأعمال الفنية وأصحاب المعارض والمتاحف، والطلاب والأكاديميين المتخصصين بالفنون، حيث توفر الفعالية مجموعة من الأنشطة التي تساهم في تعريف الجميع بدور الفنون بوصفها لغة حوار حضارية في كل مجتمع. كما تعد "مسك الفنون" منصة لدعم المواهب وتشجيع سوق الفن المحلي، حيث تقدم فرصة للتطوير المهني للفنانين بمختلف اهتماماتهم، وذلك من خلال تعزيز التعليم عبر النقاشات التفاعلية، كما تتيح تبادل المهارات والتعلم المباشر بين أصحاب التجارب في مجالات متنوعة كالتصميم والرسم والموسيقى والهندسة المعمارية وصناعة الأفلام.