بمشاركة أكثر من 250 فنانا وفنانة، تنطلق الثلاثاء القادم فعالية “مسك للفنون 2018” والتي تعد أحد أكبر الأحداث المعنية بإبراز الحركة الفنية والتوجه الثقافي في السعودية، وذلك في درة الرياض خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر، بتنظيم من “معهد مسك للفنون” التابع ل”مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز” (مسك الخيرية) وبالتعاون مع كل من وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه وشركة الاتصالات السعودية STC، وشركة العربية للدعايات. وستعمل الفعالية خلال أيامها الخمسة على تحويل مدينة الرياض إلى مدينة فنية، عبر تقديم عروض فنية حية وورش عمل، بالإضافة إلى معارض فنية تشمل الخط العربي، و”الفون ارت”، ورواد الفن السعودي، ومساحات الأطفال، بالإضافة إلى 120 جناحا لفنانين وفنانات سعوديين، وتجمع تفاعلي (سمبوزيوم) لمجموعة من النحاتين المحليين والإقليميين والعالميين. وعلى مدى 7 ساعات يومياً، خلال الفترة من ال4 إلى ال11 مساءً، تدير الفعالية حواراً بين الأجيال الفنية في السعودية، كما تسلط الضوء على “أفضل الطرق الجاذبة لتسويق الفنون في مختلف المجتمعات داخل الرياض، وزيادة الوعي بالتأثير الإيجابي للإبداع، مع تحفيز الفنانين على تكريس الهوية الثقافية الأصيلة في كل ما يقدمونه من أعمال فنية داخل وخارج المملكة”. بجانب ذلك، أتاحت “مسك للفنون 2018” منصة لإقامة شراكات طويلة الأجل بين “معهد مسك للفنون” ومجموعة واسعة من الشركات السعودية والعربية والعالمية والمنظمات الدولية، وذلك “دعماً لفكرة تأسيس هذه المبادرة بوصفها برنامجاً سنوياً يجمع مختلف الخبرات من أجل تسهيل الحوار الثقافي الإيجابي واحتضان مواهب الفنانين المحليين وإبرازهم للعالم”. ويتوقع أن تشهد أيام الفعالية حضوراً يتجاوز 100 ألف زائر من جميع الفئات العمرية ومختلف الشرائح من السعوديين والمقيمين، ويشمل ذلك الفنانين ومقتني الأعمال الفنية وأصحاب المعارض والمتاحف، والطلاب والأكاديميين المتخصصين بالفنون، حيث “وفرت الفعالية مجموعة من الأنشطة التي تساهم في تعريف الجميع بدور الفنون بوصفها لغة حوار حضارية في كل مجتمع”. في جانب آخر، تعد “مسك الفنون” كذلك منصة لدعم المواهب وتشجيع سوق الفن المحلي، حيث تقدم فرصة للتطوير المهني للفنانين بمختلف اهتماماتهم، وذلك من خلال تعزيز التعليم عبر النقاشات التفاعلية، كما تتيح تبادل المهارات والتعلم المباشر بين أصحاب التجارب في مجالات متنوعة كالتصميم والرسم والموسيقى والهندسة المعمارية وصناعة الأفلام.