أكد مستثمرون ورؤساء غرف ولجان تجارية تفاؤلهم بالوضع الاقتصادي في المملكة، مؤكدين أنه يسير وفقًا لما خططت له القيادة الرشيدة، وأنه يُحقق معدلات نمو أعلى عامًا بعد الآخر، ويحمل العديد من المؤشرات لمستقبل أفضل، بينما أشاروا إلى ما حققه مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، في نسخته الثانية، الني انتهت فعّالياته من نجاحات تعكس مدى قوة المملكة الاقتصادية والسياسية، لا سيما أنه يدعم فرص النمو، وإيجاد فرص العمل، ويعزز الابتكار، ويجذب المزيد من الاستثمارات في الفترة المقبلة. وأشاروا إلى مؤشرات تحسن المملكة في التنافسية العالمية ومؤشرات صندوق النقد الدولي، الذي رفع تقديراته لمعدلات نمو الاقتصاد السعودي في تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي إلى 2.2 % في 2018 وإلى 2.4 % في 2019؛ ما يعكس الأثر الإيجابي الذي أحدثته الإصلاحات الهيكلية في بنية الاقتصاد. وأكد رئيس غرفة الشرقية، عبدالحكيم الخالدي أن مؤتمر مبادرة الاستثمار فتح الباب لمزيد من النمو في معدلات الاقتصاد الوطني، وحقق التنوع الاستثماري المأمول بجذبه لرؤوس الأموال الآسيوية والروسية وغيرها إلى المملكة، وعكس مدى قوة المملكة السياسية وقدرتها على الحضور الإقليمي والدولي. وقال الخالدي: إنه منذ انطلاق رؤية 2030، حقق القطاع غير النفطي تصاعدًا ملموسًا في الاقتصاد الوطني؛ إذ تُشير البيانات الرسمية إلى ارتفاعه بنسبة 1.6 % في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول 2018، وهناك توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال الفترات المقبلة، خاصة مع حجم الاستثمارات الضخمة التي من المقرر بحسب المؤتمر أن تدخل السوق السعودي الفترات المقبلة. وقال نائب رئيس غرفة الشرقية، بدر الريزاز: إن مؤشرات تحسن المملكة في التنافسية العالمية ورفع صندوق النقد الدولي تقديراته لمعدلات النمو في المملكة إلى 2.2 % في 2018 و2.4 % في 2019، عزّز من ثقة المستثمرين في قوة الاقتصاد الوطني وقدرته على استمرارية النمو المتصاعد، فيما جاء مؤتمر مبادرة الاستثمار في نسخته الثانية؛ ليؤكد أن المملكة تسير وفقًا لما خُطط له. وقال حمد البوعلي، نائب رئيس غرفة الشرقية: إن هناك مؤشرات عدة تدعو إلى التفاؤل بالمستقبل الاقتصادي للمملكة، وإنها في مسارها لتكون في مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار، عبرت عنه بوضوح مخرجات مؤتمر دافوس الصحراء في نسخته للعام الجاري، كما عبرت عنه قيم الشفافية والوضوح التي انتهجتها وزارة المالية، في البيان التمهيدي للموازنة العامة 2019، ويعكس مدى قوة الاقتصاد ومؤشرات صعوده الإيجابي، سواء بالقدرة على خفض عجز الموازنة إلى 34 % عن العام السابق، وربما لأكثر من ذلك؛ لاعتبارات تتعلق بارتفاع أسعار النفط، وأُخرى نمو الإيرادات غير النفطية وعوائد الاستثمار المتراكمة، أو بزيادة نسبة الإنفاق إلى 7 % عن عام 2018؛ ما يعني المزيد من المشروعات والفرص الاستثمارية وفرص العمل. وقال رئيس لجنة الصناعة والطاقة إبراهيم آل الشيخ: إن عقد صفقات بنحو 50 مليار دولار يُعد انطلاقة لقطاع الأعمال لتحقيق النمو والازدهار العالمي، في ظل وجود بيئة استثمارية خصبة بالمملكة، لا سيما مع الإصلاحات الجاذبة للاستثمار الأجنبي. وقال أحمد المهيدب عضو غرفة الشرقية: إن مُخرجات مؤتمر مستقبل الاستثمار وما نتج عن فاعّلياته المتعددة، جاءت لتؤكد أن الاقتصاد الوطني في طريقه إلى مزيدٍ من التقدم والنمو، في ظل القفزة الضخمة في الاستثمارات الأجنبية التي شهدتها البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 90 % عن الفترة نفسها في العام الماضي. ووصف عضو مجلس الإدارة، بدر العبدالكريم، المؤتمر بأنه الحدث الاقتصادي الأبرز عالميًّا، الذي بات حديث المستثمرين في مختلف البلدان، وبيّن للعالم أجمع ما تحتله وتمتلكه المملكة من مساحة اقتصادية وسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وأبدى بندر الجابري، رئيس اللجنة اللوجستية، تفاؤله بما نتج عن مؤتمر الاستثمار في نسخته الثانية، لاسيما فيما يتعلق بقطاع النقل الذي بلغت قيمة اتفاقاته وحدها خلال المؤتمر قرابة ال15 مليار دولار. وقال حمود الحمود، رئيس لجنة المقاولات: إن فعّاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، لها دلالات إيجابية فيما يتعلق بانطلاق الاقتصاد الوطني نحو الأمام، وأن ما تهدف إليه من مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص، سوف يُسهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة في الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن ما قاله صاحب السموّ الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: إن للسعوديين همة كجبل طويق، إنما يعكس الثقة الملكية الغالية في السواعد السعودية على الإنجاز وتحقيق الأهداف. ورأى عضو مجلس الإدارة، سعدون الخالدي أن مبادرة مستقبل الاستثمار مثّلت منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات، إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية في العديد من بلدان العالم، كما مثّلت فرصة لاستكشاف المساحات الاستثمارية الضخمة التي تمتلكها المملكة في مختلف المجالات. وقال عضو مجلس الإدارة، صلاح بن عبدالهادي القحطاني: إن مؤتمر دافوس الصحراء سلّط الضوء على القطاعات الناشئة، وهو ما يسهم بالتأكيد في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي. وقال ضاري بن عبدالرحمن العطيشان، عضو مجلس الإدارة: إن المؤتمر كان مؤشرًا وخطًّا فاصلًا؛ ليُثبت أمام العالم أجمع مدى متانة وقدرات المملكة الاقتصادية والسياسية. وأكد عبدالرحمن السحيمي، عضو مجلس الإدارة أن ما تناولته ورش عمل مؤتمر الاستثمار كفيلة بتقديم رؤية ثاقبة للاقتصاد العالمي ككل. واعتبرت عضوة مجلس الإدارة، العنود الرماح أن مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الثانية فرصة للاطلاع على الخبرات العالمية في العديد من المجالات الاستثمارية. وقال محمد السيد، عضو مجلس الإدارة: إن مبادرة مستقبل الاستثمار الثانية تدعم بناء الشراكات التجارية، وتعزيز الاستثمارات بما ينطوي عليه ذلك من آثار إيجابية على آفاق النمو الاقتصادي بالمملكة. وقال راشد آل بجاش، رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات: إن مبادرة مستقبل الاستثمار مثلت محطة جديدة في مسيرة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والعديد من المستثمرين وصناديق الاستثمار وحكومات دول حول العالم، خاصةً فيما يتعلق بقطاع الطاقة النظيفة والمتجددة الذي يعتمد الابتكار أساسًا لتطويره. وأشار عضو مجلس الإدارة، ناصر بن عبدالعزيز الأنصاري إلى أن مؤتمر دافوس الصحراء وما تخلله من اتفاقات وإبرام عقود بالمليارات، إنما يشكل تطورًا كبيرًا في مسيرة الإصلاح التي أقرتها رؤية 2030. وقال نجيب السيهاتي، عضو مجلس الإدارة: إن المبادرة فتحت الباب للعديد من مسارات الشراكة التي تصب في تنويع القاعدة الاقتصادية وتوليد فرص العمل، والتحول إلى اقتصاد مستدام يعتمد في انطلاقه على المعرفة والابتكار وتنمية العامل البشري، والاستفادة من المستجدات التكنولوجية والرقمية التي أخذت تلعب دورًا رئيسًا في توجهات الاقتصاد العالمي. وقالت نوف التركي، عضوة مجلس الإدارة: إن دافوس الصحراء أكد ما حققته المملكة في مسيرتها الإصلاحية، وإنها لن تحيد عن برنامجها في تنويع القاعدة الاقتصادية والاستغلال الأمثل لما تمتلكه من موارد طبيعية وبشرية. و أكد أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن الوابل أن مبادرة الاستثمار في نسختها للعام الجاري، فتحت المجال للحوار وبحث آفاق تطوير الشراكات والأنشطة الاستثمارية خلال السنوات المقبلة وفقًا لأفضل المعايير الدولية.