اتفق خبراء اقتصاديون وسياسيون بمصر على أهمية الرؤية الشاملة التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ووزير الدفاع في مؤتمر مستقبل الاستثمار «دافوس الصحراء» أمس الاول، مؤكدين أنها اتسمت بالروح الإستراتيجية والطموح والتوازن في نفس الوقت. وأشاروا إلى أن الأمير محمد بن سلمان يحمل على عاتقه مشروع مارشال اقتصاديا لتغيير وجه منطقة الشرق الأوسط ليصبح أوروبا الجديدة خلال 5 سنوات. قال د. مختار الشريف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة ومعهد بحوث الصحراء: إن كلمة الأمير محمد بن سلمان، عكست روحًا مؤمنة بالمستقبل وأهمية العمل من أجل الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن مشروعه النهضوي يمكن أن نطلق عليه مشروع مارشال لإنقاذ الشرق الأوسط، على غرار مشروع مارشال رئيس الأركان الأمريكي الذي استهدف إعمار أوروبا الجريحة بعد الحرب العالمية الثانية. وأشار إلى أن استقطاب هذه الكيانات العالمية تحت سقف واحد لايستهدف المملكة فقط، وإنما الواقع الإقليمي والعربي بأسره، وهو الأمر الذي يجب أن يمتد إلى مختلف دول المنطقة، لأن مؤتمرًا بهذا الحجم لا يمكن ان يستهدف فقط استقطاب شركة من هنا وأخرى من هناك لمجرد اقامة مشروع أو اثنين. وأشار إلى أن الزخم الذي انطلق به المؤتمر يؤكد أن الأمير محمد بن سلمان وخطته الاصلاحية الشاملة ماضية على الطريق الصحيح. وشدد على اهمية استلهام الرسائل التي جاءت في ثنايا حديث الامير وخاصة عند تطرقه الى مصر واقتصاد الخليج بما فيه قطر. ولفت الى صعوبة استغناء دول المنطقة والعالم عن السعودية كقوة اقليمية ودولية فاعلة سواء على صعيد السياسة او الاقتصاد مشيرًا الى ان الموقف السعودي الحاسم كان عاملًا رئيسًا في تغيير بوصلة الكثير من المتربصين والمزايدين على المملكة التى لن تحيد عن ابراز الحقائق ومعاقبة المتجاوزين مهما كانت مناصبهم كما اكد على ذلك بيان مجلس الوزراء. سكينة: الأمير محمد قطع الطريق على الاصطياد في الماء العكر قالت الدكتورة سكينة فؤاد، المستشار الأسبق لرئيس الجمهورية: إن كلمة الأمير محمد بن سلمان في المؤتمر قطعت الطريق عمن يحاولون الاصطياد في الماء العكر، وأعلت من قيم القانون والعدالة وذلك بتأكيده على معاقبة المتورطين في قضية خاشقجى، مشيرة إلى أن هذه القضية أثبتت بما لايدع مجالًا للشك حجم الاستهداف الغربي للسعودية وهو ما يستدعي إدراكًا شعبيًا ومجتمعيًا واسعًا في المملكة بالتحديات التي تواجه السعودية ومصر على وجه الخصوص. وأشارت إلى أن الكلمة على المستوى الاقتصادي حملت رؤية استشرافية وطموحًا كبيرًا للمستقبل.