انتخب نواب البرلمان الجزائري كما كان متوقعاً، أمس الأربعاء مرشح حزب الأغلبية، جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، رئيساً جديداً للبرلمان خلفاً لسعيد بوحجة. وصوت النواب برفع الأيدي لعدم وجود مرشح آخر ينافس بوشارب. وأنهى انتخاب بوشارب أزمة برلمانية حادة في الجزائر، بعد رفض رئيسه المحسوب عن حزب الأغلبية السعيد بوحجة الاستقالة لأسابيع. وتعالت في الفترة الماضية أصوات من صفوف المعارضة مطالبة بتغيير جذري و»بتخلي» الرئيس بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة. يذكر أن معاذ هو رئيس كتلة حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في البرلمان الذي قاد التحرّك الذي أطاح ب «سعيد بوحجة»، كما أنه النائب عن ولاية سطيف في الشرق الجزائري، الأمر الذي يعدّ من أبرز الأسباب التي دفعت حزبه إلى ترشيحه، تطبيقا لسياسة الدولة في خلق توازن جهوي، عند توزيع المناصب العليا، إذ يرأس مجلس الأمّة عبد القادر بن صالح، المنحدر من الغرب الجزائري. ويعد، معاذ بوشارب، من الإطارات والنواب الشباب، حيث دخل البرلمان وسنه لم يتجاوز 36 سنة، وانتخب لثلاث عهدات برلمانية متتالية منذ سنة 2007. ومعاذ بوشارب، من مواليد 18 أبريل 1971، بدائرة عين ولمان بولاية سطيف، متزوج وأب لثلاثة أطفال ومقيم بالولاية، متحصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي بجامعة فرحات عباس في سطيف سنة 1996. رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابن أسرة ثورية مجاهدة، والده مجاهد وعضو المنظمة الوطنية للمجاهدين ضد الاستعمار الفرنسي، شغل منصب متصرف إداري بالمديرية لولاية للمجاهدين بسطيف، قبل أن يتم ترقيته إلى متصرف إداري رئيسي ثم اختار دخول البرلمان في سن مبكرة.