قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، إن قوات تركية وأمريكية يمكنها البدء في دوريات مشتركة في غضون أيام في بلدة منبج شمال سوريا. وأضاف فوتيل أن تدريب الجنود يتوقع أن يستمر لعدة أيام أخرى، ثم سيتحول إلى دوريات مشتركة. وأوضح أن الفصائل ستشمل أفراد أمن دون أن يقدم تفاصيل عن حجم الوحدات أو عدد القوات الأمريكية والتركية التي ستشارك في البرنامج. وقال فوتيل إن الدوريات ستضيف إلى أمن المنطقة، مضيفًا أن منبج مستقرة الآن، وإنهم يريدون مضاعفة المكاسب وتعزيزها. من جهتهم، رفض مسؤولون عسكريون من فصيل «درع الفرات» و»الجيش الوطني» اللذين تدعمها أنقرة، الإدلاء بتصريحات صحافية حول خطة عمل الدوريات الأمريكية التركية المشتركة في منبج، وقال متحدث باسمهم: «»نحن غير مخولين بالحديث عن هذا الملف». وأكد العقيد هيثم عفيسي، قائد الجيش الوطني أن «سير الدوريات الأمريكية التركية المشتركة وآليتها في منبج هو شأن يخص أنقرة وليس لدينا أي معلومات حول هذا الأمر». تخوف كردي من التدخل التركي قال أمجد عثمان، المتحدث الرسمي باسم مجلس سوريا الديمقراطية: «إن تفاهمًا ثلاثيًا كان قائمًا في العام 2016 بين الولاياتالمتحدةوتركيا ووحدات حماية الشعب، يتضمَّن نقطتين هما: عدم تدخل تركيا بمعركة منبج، والثانية أن تحرر وحدات الحماية المدينة وتقوم بتسليمها لمجلس منبج العسكري، لكن تركيا تصرّ على إثارة الشكوك لتمارس الضغوط على الولاياتالمتحدة، ولتخلق ذرائع لوجودها في المنطقة». وأبدى عثمان تخوفه من التدخل التركي في منبج، قائلًا: «نحن قلقون حيال أي تدخل عسكري تركي، وقد رأينا كيف تصرف جنودهم مع الأهالي في عفرين بعد سيطرتهم». وأكد أنه «من الطبيعي أن تشكل منبج أهمية كبيرة بالنسبة للسوريين». وتابع: «لكن ما هو غير طبيعي أن يعتقد البعض أن تركيا مهتمة بالشأن السوري أكثر من السوريين أنفسهم، فهي تحتل عفرين حاليًا، وسيبقى استعادتها أولوية بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية». لا معلومات لدى الفصائل