جدد البرلمان العربي التزامه بدعم الشرعية في اليمن، ودعم التحالف العربي لاسترداد الشرعية، وأكد رفضه لما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية من اعتداءات على مؤسسات الدولة والشعب ودول الجوار. مشيدا بالجهود التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتحقيق السلام والمصالحة التاريخية بين اثيوبيا وإريتريا، وجيبوتي وإريتريا، حفظاً على الأمن والسلم في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وتعزيزاً للاستقرار في المنطقة. وأكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، على تمسك البرلمان بالحل السياسي للأزمات التي تمر بها عدد من الدول العربية، بدءًا من الصراع في سوريا تلبيةً لتطلعات الشعب وحفاظاً على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها. جاء ذلك في كلمته صباح اليوم (الأربعاء) أمام الجلسة الأولى لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمد الحلبوسي. وطالب "السلمي" قادة وممثلي الشعب الليبي بتحمل المسؤولية التاريخية في العمل للوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وأمن شعبها وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وجدد "السلمي" إلتزام البرلمان العربي بدعم الشرعية، و التحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن، ورفضه لما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية من اعتداءات على مؤسسات الدولة والشعب ودول الجوار اليمني. وأكد "السلمي" مواصلة البرلمان العربي جهود لدعم الدول العربية الأقل نمواً من خلال خطة البرلمان العربي دعماً لهذه الدول، مجددا العهد للشعب العربي بالعمل على تلبية تطلعاته في تحقيق الأمن والعيش الكريم والغد المُشرق له ولأجياله القادمة، رغم كل التحديات الكبيرة والمصاعب الجسيمة التي تعصف بالأمة العربية، وعلى رأسها استهداف القضية المحورية الأولى "فلسطين". وأكد "السلمي" استمرار البرلمان العربي في تنفيذ خطط العمل التي اعتمدها دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ونصرةً للقدس، خاصةً بعد قرارات الإدراة الأمريكية المُدانة والمرفوضة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ضرباً لمسيرة الأمن والسلام في المنطقة، بدءاً من الاعتراف بالقدس عاصمةً لقوة الاحتلال الغاشمة، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مروراً بقطع التمويل عن مستشفيات مدينة القدسالمحتلة، وإيقاف التمويل لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في افتئات ظالم على التفويض الأممي لها ولقرارات الأممالمتحدة بشأنها. وعبر السلمي عن ثقته في أن الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يتعرض لأقسى أنواع الظلم والتهجير والتجويع، على يد المُحتل مُنذ أكثر من سبعين سنة، لن ينكسر، ولن يفرط في أرضه ومقدساته، ولن يركع لسياسات المُحتل الغاصب. وأعلن "السلمي" البدء في تنفيذ خطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأكد "السلمي" دعمه للجهود التي تقوم بها مصر لتحقيق المصالحة بين الاشقاء الفلسطينين، مثمنا التعاون والتنسيق والتشاور بين مجلس النواب العراقي والبرلمان العربي في دعم قضايا الأمة العربية في المحافل الإقليمية والدولية، وأكد السلمي دعم البرلمان العربي لجمهورية العراق في إعادة إعمار المناطق المُحررة التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي، والمُضي قُدماً في مسيرة التنمية تلبيةً لتطلعات الشعب العراقي في العيش الكريم.