تتزايد الأفراح هذه الأيام وذلك ابتهاجًا بذكرى غالية على قلوبنا وهي ذكرى اليوم الوطني والتي تم فيها توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والذي وحد هذه البلاد وجمع فرقتها تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وأسس قواعدها على العدل والسلام. في يومنا الوطني نشعر بالفخر والعزة لأننا ننتمي الى هذا الوطن الشامخ، هذا الوطن الذي احتضن أحلامنا وارتقى بنا الى العلياء، وطن الخير والمحبة والأمان، وطن علمنا كيف نحب وكيف نعطي ونبذل في سبيل الله، وطن نشر المحبة والتسامح بين أفراده، وطن نبذ الفرقة ويحث على التكاتف والتعاون والتعايش، وطن نادى بالسلام بين الأمم، وطن تعلمنا منه الصبر والحكمة وتحمل المصاعب، لك أن تفخر ياوطن بأبنائك وبناتك وهم يتسابقون في دروب العلم والمعرفة، يتفانون في خدمتك وفي اعلان حبهم لك في كل عام، كم أنت عظيم أيها الوطن، كم انت عزيز وغالٍ على قلوبنا، من ينساك اليوم فهو جاحد، من تنكر لعطفك وجودك على مر العصور فهو لا يستحق أن يعيش على أرضك الطاهرة، كم أنت عظيم أيها الوطن وأنت تمد يديك بالخير لمساعدة المنكوبين والمحرومين في شتى بقاع العالم، كم أنت عظيم وأنت تدعو الى الاسلام وتحمل راية التوحيد وتطبق الاسلام بكل معانيه النبيلة على أرضك الطيبة، وطن يحق لنا أن نفخر به فتاريخه الماضي والحاضر يزخر بأعظم الانجازات والأمجاد التي سطرها رجال حملوا على عاتقهم حب هذا الوطن والإخلاص له والمحافظة على مكتسباته وخيراته. في يومك المجيد يا وطني نهنئ ولاة أمرنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وسمو ولي عهده الأمين، والشعب السعودي الوفي ونحمد الله على نعمة الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا.