الوداع.... أحد محطات قطار حياتنا التي نجبر ونكره على المرور بها.. وداعات تؤلمنا.. وداعات تشتتنا.. وداعات تعلمنا الكثير.. في كل لحظة وداع تتعلم أن العمر كالرحى يدور بك أو بدونك وليس أمامك خيار سوى الرضوخ حتى لا تقف بك الأيام عند نقطة الألم. في كل لحظة وداع عليك أن تلوح بيدك مبتسمًا حتى لا أحد يرى ضعفك ودموعك حتى يرون إيمانك بفكرة الوداع بينما الدموع والابتسامة تتعاركان من يهزم الآخر. في كل لحظة وداع ستعلم أن الوقوف على الماضي يستنزف من عمرنا أجمل لحظاته ثم تدرك متأخرًا أنك فقدت أجمل زهراتك في التكلف بالتمني. في كل لحظة وداع عليك أن تتنبه أنك وصلت إلى مرحلة سذاجة الانتظار وتتخلص من البكاء على الأطلال وتنهض بروحك لتعيش ما بقي من العمر. أخيرًا... في الوداع ستدرك حقًا أننا لا نمتلك الأرواح ولا حكر حريتها لسبب الحب فقط لا أنك ستسمع يومًا ما من أحدهم أنا راحل.