كشف الدكتور نبيل العامودي وزير النقل، عن إنشاء خطوط وسكك حديدية للمنطقة الجنوبية في المستقبل، مع وجود خطة تطويرية شاملة بمناطق المملكة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعكف حاليًا على مراجعة لائحة الأجرة العامة عن طريق هيئة النقل العام، فيما تم صدور لوائح جديدة متعلقة بنقل البضائع وتنظيم سوق وسطاء الشحن. وأضاف العامودي ل»المدينة»، على هامش رعايته لملتقى «سار» لحلول الشحن أمس: إن مشروعات السكك الحديدية تستغرق وقتًا طويلًا وتحتاج إلى مبالغ ضخمة، مشيرًا إلى أن المنطقة الجنوبية ستحظى باستثمارات في القطاع. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تحفيز القطاع الخاص بالتعاون مع «سار» لرفع مستوى الشحن عبر القطاع السككي، خاصة أن البنية التحتية متوفرة، ويمكن تحميل جميع أنواع البضائع عبر السكك الحديدية، لافتًا إلى أن جميع أنواع المعادن يتم نقلها من حزم الجلاميد والبعيثة لميناء رأس الخير عبر القطاع السككي. وأوضح أن الوزارة لديها مشروعات مهمة ستكتمل العام الحالي على رأسها: قطار الحرمين السريع، بعد التشغيل التجريبي في العام الماضي، إضافة إلى مطار الملك عبدالعزيز الذي سيتم الانتهاء منه قريبًا، مع زيادة عدد البوابات العاملة فيه، مشيرًا إلى التعاون بين هيئة النقل العام والأمانات لتطوير النقل عبر الحافلات، فيما أكد أن الوزارة تتطلع لاستكمال مشروع مترو الرياض قريبًا، وقال: إن الوزارة تعمل على دعم القطاع السككي الوطني في شحن الحاويات والمعادن، ومواكبة النمو الاقتصاد النوعي الذي تقوده رؤية المملكة، التي تهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية والتي تتحقق من خلال حلول مبتكرة للشحن تتكامل مع أنظمة النقل الأخرى، إضافة إلى تعزيز فعالية سلاسل الإمداد بما يتوافق مع طموح التحوّل إلى منصة لوجستية عالمية. وأشار إلى أهمية العمل على إنشاء وتطوير أداء المراكز اللوجستية، وتحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل التي تخدم الأسواق السعودية والتصدير إلى الخارج. من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لشركة «سار» الدكتور بشار المالك، خلال الملتقى، عن نقل الخطوط الحديدية في المملكة نحو 12.5 مليون طن خلال العام الماضي، وأن العمل يجري على رفع الكفاءة التشغيلية لجميع الخدمات للوصول إلى نقل نحو 20 مليون طن بحلول 2025، منوّها بالدور البيئي لقطارات الشحن حيث أزاحت أكثر من نصف مليون شاحنة من طرق المملكة. وأكد المالك استمرار وتيرة النمو الذي تشهده عمليات نقل المعادن، إذ وصل مجموع ما تم نقله منذ بداية هذا العام حتى شهر أغسطس الماضي، إلى نحو 7 ملايين طن من مختلف المواد والمنتجات التعدينية، بزيادة 20% عن العام الماضي. لافتا إلى أن «سار» حققت، هذا العام، رقماً قياسياً في نقل الفوسفات بلغ 461, 855 ألف طن خلال شهر أغسطس الماضي بزيادة نحو 10 آلاف طن عن الشهر نفسه من العام الماضي. وأشار المالك إلى أن تصميم شبكة الشمال، راعى إنشاء مناطق وساحات للشحن في محطاتها، وأنها تسهم حالياً في تحقيق رؤية 2030 من خلال تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين عبر ربط المدن الاقتصادية والتجمعات الصناعية بشبكة يبلغ طولها 2750 كم، تقدم خدمات النقل للفوسفات والبوكسايت، ونقل حمض الفسفوريك، إلى جانب نقل الكبريت المصهور، وفق المعايير والشروط الفنية الخاصة بنقل هذه المواد والتي تتسم بالأمان والموثوقية.