حقيقة لم أجد وصفاً بليغاً يمكن لي أن أصف قناة الجزيرة القطرية به إلا هذا الوصف الذي اتخذته القناة للعب على جراح الأمة، فالجزيرة التي منذ تأسيسها وهي لا تبث إلا الأحقاد والضغائن والنعرات والفتن. كم من العوام بل وحتى المحسوبين من العلماء والدعاة والمثقفين وغيرهم غُرِروا بها ونحن عندما نقول ذلك ليس لمواقفنا الحالية وإنما لتراكمات سابقة تضخمت حتى بلغت القلوب الحناجر والأمة بظهرها الخناجر التي تعالجها الجزيرة بها. كم من ملك ورئيس وعالم ووطن وشخصيات عربية وإسلامية اعتدت عليها الجزيرة بل إن الجزيرة أصبحت تستقبل الشخصيات اليهودية الإعلامية ليتشفوا بالعرب والمسلمين ويلذعوا الأمة عبرها وهم ينتقصون منا ومن إسلامنا وعروبتنا بينما في المقابل الإعلام المنفلت وعلى الرغم من فداحات ووقاحات ما يتم عرضه وبثه فيه إلا أنهم لا يتعرضون لتفريق الصف ولا لنشر الكراهية بين الشعوب وحكامها ولا يحرضون على ذلك بخلاف الجزيرة التي لا زالت تلصق التهم بما يسمى بصفقة القرن بالرياض والإمارات لتأجيج وتأليب الرأي العام.!! وحقيقة إن استمر الوضع على ما هو عليه ومع الضغوطات التي يواجهها الصف العربي والإسلامي فإن الجزيرة ماضية قدماً في شقه لا محالة ما لم يضع لها الحد الفوري ومن المعلوم أنه ما كانت لتستمر لولا الجهات الخارجية المؤثرة على قطر من الدول النافذة والمعادية في المنطقة والإقليم سواء من إسرائيل أو إيران ومع ذلك يجب أن يتم إيقاف تلك الأبواق فما كنا نستطيع تحمله سابقاً لا نستطيع تحمله لاحقاً لا سيما وأنها أصبحت تهدد أمننا القومي من خلال بث الانتصارات الحوثية الوهمية والإعلاء من شأن المعارضين في البحرين ومصر والسعودية وفي كل الدول العربية وإظهار الجانب الإيراني على حساب أمننا وأمتنا. فعلى الجهات الدولية والمنظمات الإسلامية أن تضع حداً لكل هذا ولا تبقى مكتوفة الأيدي.