رأى مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دانيل كوتس، أن أحد أخطر التهديدات التي تواجهها بلاده يتمثل في هجوم إلكتروني، يمكن مقارنته من حيث الحجم بهجمات 11 سبتمبر عام 2001. وشبه كوتس في كلمة ألقاها الخميس في جامعة تكساس الوسائل التي يستخدمها القراصنة بمنظومات الأسلحة، مضيفًا «بضغطة زر واحد من الممكن تنفيذ هجوم واسع على منظومتنا المالية، وأنظمة الطاقة، والبنية التحتية الحيوية». وكشف مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية وجود تهديدين اثنين يجعلانه «لا ينام الليل»، وهما: التهديد من أي تبادل لضربات نووية، وكذلك، «11 سبتمبر في الفضاء السيبراني». ولفت كوتس إلى أنه يتعين على الولاياتالمتحدة ليس فقط تطوير وسائط للحماية في هذا المجال، بل ويجب تحضير خطوات للرد الممكن، مضيفًا بقوله «أعتقد أن ما نقوم به في هذا الميدان غير كاف». وأجاب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية حين سئل عما إذا كان يعتبر، أن التدخل المزعوم الذي ينسب إلى روسيا في الانتخابات الأمريكية يماثل هجمات 11 سبتمبر في الفضاء السيبراني، قائلًا «لا.. أنا لا أساوي ذلك ب11 سبتمبر في الفضاء السيبراني، لأنه في 11 سبتمبر قتل 3 آلاف شخص.. ما يقلقني هو أن يحدث عندنا شيء في الفضاء السيبراني يمكن أن يماثل أو يتجاوز 11 سبتمبر. ولد كوتس في جاكسون، ميشيغان وتخرج من كلية ويتون في إلينوي وكلية روبرت مكيني للقانون في جامعة إنديانا، خدم في القوات البرية الأمريكية من العام 1966 وحتى 1968. وفي عام 1988 تم تعيينه لشغل منصب السناتور دان كوايل في مجلس الشيوخ، واستمر لمدة عامين في منصبه، إلى أن تم انتخابه في عام 1990 لاستكمال الفترة حتى عام 1992. وفي عام 1992 فاز بانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية إنديانا لفترة تستمر ستة أعوام. وبعدما تقاعد من مجلس الشيوخ خدم كسفير للولايات المتحدة في ألمانيا لمدة أربعة أعوام (2001-2005)، ومن ثم أعيد انتخابه مرة أخرى لمجلس الشيوخ في العام 2010، وحتى نهاية فترته الانتخابية في العام 2016. في يوم الخامس من يناير 2017، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ترشيح دان كوتس، لشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية ليخلف الفريق جيمس كلابر. وأقر مجلس الشيوخ التعيين ليتولي كوتس مهام منصبه في 16 مارس 2017.