* ليس الغرض من مقالاتي عن كتابي الجديد عن الإعلام الخارجي عرض ما يحتويه هذا الكتاب بين دفتيه فهو يُقارب الثلاثمائة صفحة، وعرض حتى أجزاء منه سيستغرق عشرات المقالات. * وليس الغرض عرض الدراسات والاقتراحات التي وضعتها، أو تلك التي شاركت في وضعها من أجل تطوير العمل الإعلامي الخارجي، التي انتهت بوضع إستراتيجية مستقبلية للعمل الإعلامي الخارجي للمملكة.. كانت جاهزة للتنفيذ، تم تجميدها، ثم وئِدت في المهد. * وليس الغرض بالطبع إلقاء الأضواء على سيرتي الذاتية، فلهذا وسائل أخرى ليس منها عرض دراسات وخطط وأهداف واستراتيجيات. **** جُمِّد قرار تنفيذ إستراتيجية الإعلام الخارجي.. ثم تم إلغاؤه عملياً. أما السبب فهو ما أرتآه وزير الإعلام -آنذاك- الأستاذ على بن حسن الشاعر، الذي تولى مسؤوليات الوزارة في فترة لاحقة عام 1983م،والذي كان له وجهة نظر أخرى وتحفظات تجاه هذا المشروع برمته. فقد رأى أن إنشاء جهاز مستقل للإعلام الخارجي «يسحب البساط» من تحت أقدام وزارة الإعلام ووزيرها!!. **** ما يحزنني، وأنا اليوم خارج العمل الرسمي وطموحات الوظيفة، هو فوات فرصة واعدة للانطلاق بالإعلام الخارجي لمرحلة جديدة كانت ملامحها النظرية مُشرقة، ففات بذلك على الإعلام الخارجي فرصة ذهبية ليكون مؤسسة قوية كان يمكن لها أن ترتقي بالعمل الإعلامي الخارجي في فترة عصيبة من المواجهات التي سخَّرها الإعلام الغربي، وبعض أجهزة الإعلام العربية، للهجوم على المملكة وسياستها الخارجية، أو انتقاد بعض القضايا الداخلية بشكل شرس ومستمر. **** ولا أذيع سراً اليوم إذا ما أوضحت أن مغادرتي وزارة الإعلام كان وراءها هذا القرار المُجحف حيث صارحت الوزير برغبتي في العودة للتدريس في الجامعة، وانتهى الأمر بنقل خدماتي من وزارة الإعلام إلى وزارة الخارجية عام 1986م. وهكذا.. أنا أشاء وأنت تشاء والله يفعل ما يشاء. # نافذة: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ *بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ - «التكوير: 9».