لم يكن أمام شهباز شريف سوى الاعتراف بهزيمته أمام عمران خان لاعب الكريكيت الذي فاز برئاسة الحكومة الباكستانية. ومسايرة للواقع السياسي الجديد في البلاد أعلن شهباز أن حزبه سيدخل البرلمان بالنتيجة المعلنة وسيجلس في صفوف المعارضة، على العكس من ابنه حمزة شهباز، الذي قال إن حزبه حصل على أكبر عدد من المقاعد في برلمان البنجاب (129) من أصل 290 مقعدًا، ومن حقه أن يشكِّل الحكومة القادمة. وجاءت أقوال حمزة شهباز بعد صدور تصريحات من قادة في حركة «الإنصاف» التابعة لرئيس الوزراء الجديد بأنهم عازمون على تشكيل حكومة محلية في إقليم البنجاب، أكثر الأقاليم سكانًا وأهمها من الناحية المالية والاقتصادية، متجاوزين حق حزب الرابطة الإسلامية بتكليفه تشكيل الحكومة القادمة. بدوره، قال كبير مراقبي الاتحاد الأوروبي ميشيل جاهلر في مؤتمر صحفي إن الكثير من المراقبين رصدوا محاولات منهجية لتقويض الحزب الحاكم السابق من خلال قضايا فساد وازدراء للمحكمة واتهامات بالإرهاب لقادته ومرشحيه، لكنهم لم يرصدوا أي تدخل للجيش في مراكز الاقتراع التي زاروها. وأضاف: إنه في يوم الاقتراع.. جرى التصويت بشكل جيد وشفاف، وإن كان إحصاء الأصوات شهد مشكلات من بينها عدم اتباع الموظفين طوال الوقت للإجراءات المفروضة. وكان حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز» قد اختار شهباز ليحل محل نواز قبيل الانتخابات الأخيرة رغم تنامي نفوذ مريم شريف، ابنة نواز، داخل الحزب خلال الأشهر الأخيرة، ولد شهباز في 23 سبتمبر 1951، ويبلغ من العمر (65 عامًا)، وتولى في عام 2008، رئاسة إقليم البنجاب، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان باكستان البالغ عددهم 190 مليون نسمة، وعرف شهباز، بصرامته وردود فعله المليئة بالحماس، منذ تسلم للمرة الأولى رئاسة الحكومة في ولاية البنجاب عام 1997، والتي أطاح به منها الانقلاب الذي قام به الجنرال برويز مشرف عام 1999 .