حددت المخرجة السينمائية السعودية هيفاء المنصور خريف 2019 لبداية تصوير فيلمها السينمائي الجديد «المرشحة المثالية»، توطئة للمنافسة به في مهرجان «كان» السينمائي في باريس، حيث ستقوم بتصوير الفيلم بالكامل داخل السعودية. وتدور أحداث «المرشحة المثالية» حول طبيبة شابة تتحدى مجتمعها الذكوري المحافظ وتقرر خوض الانتخابات البلدية، في قالب كوميدي. ويأتي هذا الفيلم بعد نجاح تجربتها الأخيرة التي حملت عنوان «ماري شيلي» الذي نقلها نحو هوليوود، بعد أن أثبتت نجاحها في «وجدة» الذي رشح للأوسكار. هيفاء المنصور شرعت في الدخول في تحد جديد من حيث توفير جميع وسائل النجاح من تقنية و»لوكيشنات»، تعطي الفيلم نجاحًا يلامس واقع المهارة والنجاح التي يتمتع بها صناع السينما في السعودية. وتنوي هيفاء الدخول في عمق السينما بشكل كبير حتى تتسنى لها المنافسة في مهرجان كان السينمائي، والذي ضم هذا الموسم 4 أعمال عربية، من مصر ولبنان وتونس والجزائر، خصوصًا أنها المرة الأولى منذ سنوات التي يشارك فيها فيلمان عربيان في منافسات «السعفة الذهبية» التي تعد الأرفع في المهرجان، في وقت لم يخلف صناع السينما العربية وعدهم هذا العام مع فعاليات المهرجان، حيث بدوا أكثر نشاطًا فيه، بعد أن وصلوا إلى مدينة كان الفرنسية محملين بمبادرات ورؤى جديدة. والأفلام العربية الأربعة التي ستشارك في مهرجان «كان» هي: - الفيلم المصري «يوم الدين» لأبو بكر شوقي - الفيلم اللبناني «كفر ناحوم» لنادين لبكي - الفيلم التونسي «ثلاثة» لنايلة الخاجة - فيلم جزائري لم يكشف عن تفاصيله بعد يذكر أن هيفاء المنصور فازت بجائزة «آي دبليو سي للمخرجين» خلال الدورة ال14 من المهرجان السينمائي، الذي يقام في الإمارات، كما أنها أول مخرجة سينمائية سعودية، ولها أفلام تسلط الضوء على معالجة بعض القضايا الاجتماعية، ودرست الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتخرجت عام 1997 لتلتحق بالعمل الوظيفي، وقد كانت السينما دائمًا شغفًا كبيرًا بالنسبة إليها، وتلقت تشجيعًا كبيرًا من أهلها، وأنهت درجة الماجستير في الفيلم والنقد السينمائي في جامعة سيدني العريقة عام 2009، وصوَّرت أول فيلم سعودي طويل داخل السعودية، وأول فيلم يمثل السعودية في سباق الأوسكار.