فاز الفيلم الدرامي الياباني Shoplifters للمخرج هيروكازو كوريدا بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في الدورة 71 من مهرجان كان السينمائي التي اختتمت مساء أول أمس، وأثار الفيلم إعجاب الجمهور لتصويره الدقيق للحياة الأسرية والتطورات المفاجئة في حبكته الدرامية. وجاء فوز كوريدا، الذي حصل على جوائز في المهرجان في سنوات سابقة، مخالفاً للتوقعات بحصول امرأة على السعفة الذهبية مع وجود ثلاث مرشحات بشكل قوي في سنة كان التركيز فيها على قضية التحرش في هوليوود. وقالت الممثلة الإيطالية آسيا أرجنتو، التي اتهمت المنتج السينمائي الأميركي هارفي واينستين، إن متحرشين كانوا وسط الحضور وكان ينبغي طردهم. وقالت أرجنتو في كلمة قبل تسليم الجوائز "كان هذا المهرجان ساحة الصيد بالنسبة لهارفي". وأضافت أرجنتو "حتى الليلة، يجلس بينكم من تجب مساءلتهم عن سلوكهم ضد النساء". واختتمت كلمتها قائلة "أنتم تعلمون أنفسكم، لكن، الأكثر أهمية هو أننا نعلم من أنتم ولن نسمح لكم بالهرب بفعلتكم أكثر من ذلك". هذا وفاز الفيلم اللبناني "كفر ناحوم" وهو فيلم دراما واقعي عن الإهمال الذي يتعرض له الأطفال في أحياء لبنان الفقيرة للمخرجة نادين لبكي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة والتي تمثل بشكل فعلي الميدالية البرونزية. فيما فاز فيلم "بلاك كلانزمان" للمخرج سبايك لي بالجائزة الكبرى وهي الجائزة التي تلي السعفة الذهبية، ويتناول الفيلم القصة الحقيقية لرجل شرطة أسود استطاع اختراق جماعة كو كلوكس كلان العنصرية في سبعينيات القرن الماضي. وبعد مرور 50 عاماً على مساعدته في إلغاء مهرجان كان في 1968 تضامناً مع احتجاجات الطلاب العاملين، حصل المخرج الفرنسي الكبير جان لوك غودار على السعفة الذهبية الخاصة عن فيلمه الجديد "كتاب الصور". وفاز المخرج البولندي باول باوليكويسكي بجائزة أفضل مخرج عن "حرب باردة" وهو فيلم رومانسي ينتقل من حياة المزارعين في بولندا إلى أندية الجاز في باريس ويعود من الأربعينيات إلى الستينيات. وفاز فيلم "فتاة" البلجيكي الذي يتناول سعي مراهقة كي تصبح راقصة باليه بجائزة أفضل إخراج لأول مرة للمخرج لوكاس دونت. فيما فاز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي، الممنوع من مغادرة إيران ويحظر عليه نظرياً المشاركة في صناعة السينما، بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "3 وجوه" بالمشاركة مع نادر سايفار. نادين لبكي نالت التقدير عن فيلم «كفر ناحوم» Your browser does not support the video tag.