تسجل السينما العربية حضورها في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي عبر فيلمين؛ أحدهما مصري والآخر لبناني، يدخلان المنافسة مع 16 فيلماً عالمياً للظفر ب»السعفة الذهبية» التي تعد من أرقى الجوائز السينمائية في العالم. وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد أعلنت أول أمس عن قائمة الأفلام المرشحة للجائزة في الدورة المقبلة التي ستنطلق يوم 8 مايو والتي شملت 18 فيلماً من مختلف دول العالم ولأسماء مهمة في صناعة السينما. وتشارك المخرجة اللبنانية نادين لبكي في المسابقة بفيلمها «كفر نعوم» وتروي فيه قصة طفل يشتكي والديه لأنهما أنجباه في عالم بائس. وتعد هذه المرة الأولى التي تترشح فيها لبكي للسعفة الذهبية رغم ظهورها المتكرر في مهرجان «كان» حيث اقتصر حضورها السابق على ترشيح لجائزة الكاميرا الذهبية في دورة المهرجان لعام 2007 عن فيلمها «سكر بنات»، إضافة لفوزها بجائزة «فرانسوا شاليه» في دورة عام 2011 عن فيلمها «وهلأ لوين؟». فيما يشارك الفيلم المصري «يوم الدين» للمخرج الشاب أبوبكر شوقي مرشحاً للسعفة الذهبية وممثلاً للسينما المصرية في هذا المحفل العالمي بعد ست سنوات من ترشح آخر فيلم مصري للجائزة وهو فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصر الله عام 2012. ويروي فيلم «يوم الدين» قصة رجل ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، ينطلق برفقة صديقه وحمار خلال رحلة عبر أنحاء «مصر» في محاولة لمعاودة الاتصال بعائلته من جديد. وشملت قائمة المرشحين للسعفة الذهبية عودة المخرج الفرنسي الكبير جان لوك غودار حيث يحضر بفيلمه الجديد «The Image Book» ليقدم حكاية بصرية من خمسة فصول، يضع فيها لمسته الجمالية الخاصة التي عرفت عنه خلال مسيرته الحافلة التي امتدت لنحو ستين عاماً. ويعد هذا الترشيح السابع لغودار للسعفة الذهبية ولم يسبق له الفوز بها. المخرج الإيراني جعفر بناهي المعارض لحكم رجال الدين في طهران، يسجل حضوره في المهرجان مرشحاً للجائزة الكبيرة عن فيلمه «Three Faces» الذي يواصل فيه انتقاد الوضع الراهن في إيران عبر حكاية من ثلاثة وجوه، يروي في أولها حكاية مُمثلة إيرانية تُجبر على اعتزال التمثيل بعد ثورة الخميني، ويروي الثاني قصة ممثلة معاصرة وما تعانيه من ضغوطات، فيما يتابع المسار الثالث قصة فتاة تطمح لأن تكون ممثلة رغم التحديات التي تفرضها قيود الحكومة الإيرانية المتطرفة. ورغم أن المخرج جعفر بناهي تحت الإقامة الجبرية في طهران إلا أن مهرجان كان السينمائي أعلن على لسان مديره الفني تييري فريمو أن المهرجان والحكومة الفرنسية قررا بعث رسالة للسلطات الإيرانية للسماح لبناهي بمغادرة أراضيها للمشاركة في المهرجان ومن ثم العودة إلى بلاده. هذا وسيفتتح المهرجان بالفيلم الإسباني Everybody Knows للمخرج أصغر فرهادي وبطولة بينيلوب كروز وخافيير بارديم إلى جانب الممثل الأرجنتيني ريكاردو ديرن، ويروي الفيلم قصة سيدة إسبانية تعيش في بوينس آيرس وتقرر العودة إلى موطنها برفقة زوجها الأرجنتيني ويطرأ على الرحلة تفاصيل مفاجئة تفجر أسراراً مخبوءة، وهو من الأفلام المرشحة أيضاً للسعفة الذهبية. وتحضر فرنسا بأربعة أفلام في المسابقة الرسمية، فإلى جانب فيلم المخرج جان لوك غودار، هناك فيلم Girls of the Sun للمخرج إيفا هوسن، وفيلم Sorry Angel للمخرج كريستوف أونوريه، وفيلم At War للمخرج ستيفان بريز. فيما تحضر إيطاليا في سباق السعفة الذهبية بفيلمين هما فيلم Dogman للمخرج ماتيو غاروني وفيلم Happy as Lazzaro للمخرجة أليس رورواتشر. وتحضر روسيا بفيلم وحيد للمخرج كيريل سيربرينيكوف يحمل عنوان Summer ويروي حكاية المغني السوفييتي الراحل فيكتور تسوي. سينما شرق آسيا فازت بأربعة مقاعد في سباق السعفة الذهبية، فمن اليابان يشارك الفيلمان Asako I & II وَShoplifters للمخرج هيروكازو كوريدا، ومن كوريا الجنوبية فيلم Burning، ومن الصين فيلم Ash Is Purest White. ويشارك من بولندا فيلم Cold War للمخرج بافل بافليكوفسكي والذي يروي قصة حب في زمن الحرب الباردة. ومن أميركا يشارك المخرج الكبير سبايك لي بفيلمه BlacKkKlansman مرشحاً للسعفة الذهبية للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن تلقى ترشيحين سابقين عن فيلميه الشهيرين Do the Right Thing وَJungle Fever. فيما يحضر مواطنه ديفيد روبرت ميتشيل بفيلمه Under the Silver Lake لينافس للمرة الأولى على كبرى جوائز مهرجان كان السينمائي. خافيير بارديم وبينيلوب كروز في فيلم الافتتاح Everybody Knows نادين لبكي جان لوك غودار جان لوك غودار سبايك لي أبوبكر شوقي Your browser does not support the video tag.