شكا عدد من أهالي حي الجامعة من بقاء المشكلات المتمثلة فى الإنارة والطفوحات والشوارع الترابية لسنوات طويلة، دون أن تنبري أيّ من الجهات للتصدي لها، وقالوا: إن عمر الحي وموقعه وما يحويه من دوائر حكومية، كالتأهيل الشامل وجامعة المؤسس لم تشفع له من حيث الخدمات؛ حيث بقيت شكاوى الأهالي معلقة دون أصداء تُذكر.. «المدينة» تجولت فى الحي ووقفت على انطباعات الأهالي. عادل حكمي قال: إن طرقات الحي تشرح معاناته التي دامت لسنوات؛ حيث ظلت ترابية دون سفلتة، ونظرًا لعدم تجاوب الأمانة مع تلك الطلبات والشكاوى؛ ما اضطر السكان إلى تحمل تكاليف سفلتة تلك الطرق على نفقتهم الخاصة، مطالبًا بضرورة تفاعل الأمانه مع شكاوى الأهالي، وأخذها بعين الاعتبار. وأضاف هادي المطيري قائلًا: إن تهالك الأرصفة جعل منها مواقف للمركبات ونقاط التفاف مخالف؛ ما يتسبب في وقوع الحوادث، وخصوصًا في أوقات الذروة، وقال: بالرغم من قدم الحي وزيادة الكثافة السكانية فإن الحي يفتقر إلى معظم الخدمات، بحسب وصف الأهالي؛ حيث أوضح عبدالعزيز الجهني بأن حال الحي لا يكاد يختلف كثيرًا عن باقي أحياء جدة؛ حيث لا تخلو شوارعه من أعمدة الإنارة التالفة، أو تلك التي هوت بعد أن تحطمت أساساتها، عوضًا عن كونها لا تعمل معظم الوقت. وتساءل سعيد مخلد عن موعد تنظيم السوق، الذي بدأت الأمانة بتطبيقه -في وقت سابق- وإغلاق تلك الورش التي اتخذت من الطرقات والأرصفة مواقف دائمة لها. موضحًا أن الأهالي وزوار المنطقة لطالما تضرروا منها؛ بسبب ما تخلفه من سوائل قابلة للاشتعال، وروائح البنزين والطلاء التي تملأ أرجاء الحي. كما أن وجودها داخل حي سكني يهدد حياة السكان وسلامتهم في حال حدوث حريق لا سمح الله. فيما شاركه عدد من الأهالي، مؤكدين أن الطفوحات المستمرة تسببت في إلحاق الضرر بالأهالي وأصحاب المحلات التجارية. مشيرين إلى أن تلك المياه أصبحت تقتحم منازل عدد من الأهالي. كما تسببت في إلحاق الضرر بالطرقات وإغلاق بعضها. إضافةً إلى أنها خليط من مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية والتي استوطنت أراضي وطرقات الحي، أصبحت بيئة ملائمه لتكاثر الحشرات والقوارض.