أوضح المتحدث الإعلامي، باسم أمانة جدة محمد البقمي أنه فيما يخص الإنارة بحي الحمدانية، فإن مباشرة الإطفاءات تتم حسب جداول الصيانة الدورية، وكذلك بمباشرة البلاغات الواردة للإدارة، عن طريق عمليات الأمانة 940 لاتخاذ الإجراء المناسب، وعمل ما يلزم؛ لمعالجة مختلف أنواع البلاغات والحالات، كما أن الأعمال تتم حسب عقود مشروعات الصيانة المتوفرة والميزانيات المعتمدة. مشيرًا إلى أن الأمانة باشرت في عام 1438ه نحو 606 بلاغات، وفي عام 1439ه حتى تاريخه تم معالجة ومتابعة أكثر من 49 بلاغًا في حي الحمدانية. أما فيما يخص الورش وانتشار مخلفات البناء، فقد تم إغلاق جميع الورش الواقعة على الشوارع التجارية، وداخل الأحياء بمنطقة الحمدانية، كما يجري تحرير المخالفات على أصحاب مخلفات البناء، معلومة المصدر، بموجب لائحة الجزاءات والغرامات. أما مجهولة المصدر فقد تم حصرها ومتابعة إزالتها من قبل الإدارة العامة للنظافة والمرادم. لم تشفع زيادة الكثافة السكانية بحي الحمدانية بجدة، والأحياء المجاورة له في تحسين الخدمات البلدية الأساسية بالمنطقة، بالرغم من الشكاوى المستمرة للأهالي، وبعد مرور أكثر من 14 سنة من تأسيس مخطط الحمدانية، ما زالت أحلام الأهالي تصطدم بواقع الإهمال، الذي بدد حُلم المخطط النموذجي، بحسب ما كان متوقعًا له، وفقًا لحديث عدد من الأهالي الذين سردوا معاناتهم، مع غياب الإنارة، وسوء السفلتة، ومخلفات البناء ل»المدينة». بينما أكدت أمانة جدة، من جانبها أنها تعمل لمعالجة مختلف بلاغات الحي. وأشار سعيد الإدريسي إلى أن شوارع الحي، تعتمد على إنارة المحلات التجارية والمنازل وأنوار المركبات العابرة، بالرغم من وجود شبكة للإنارة، متسائلًا عن سبب تأخر تزويد بعض طرقات الحي بالإنارة، وسر بقاء الأعمدة الموجودة مطفأة في فترات المساء. وأضاف: «بالرغم من حيوية المنطقة، إلا أن المارة لا يجدون مكانًا مهيئًا للسير؛ حيث يضطر معظمهم للسير بين المركبات، أو بمحاذاة الحواجز الخرسانية، التي احتلت مكان الأرصفة». عبّر كل من ريان الأحمدي، وياسر مرتضى عن الاستياء من حال طرقات الحي، التي أغلقت بعض اتجاهاتها؛ بسبب الإهمال، وسوء السفلتة، إلى جانب ضعف الرقابة الميدانية. متسائلين عن دور الأمانة، بينما أشار ياسر إلى أن الأهالي سئموا الوعود البالية واللامبالاة، التي حولت أجزاء من طرقات الحي إلى طرقات صحراوية. وأشار محمد هاني إلى معاناة الأهالي مع الطفوحات، مبينًا أن السكان قد قاموا مرات عدة بالتواصل مع الجهة المعنية؛ لمعالجة مشكلة الطفوحات، التي أخفت ملامح الطرقات، وبعد أن فشلت محاولة الوصول إلى حل لتلك المشكلة، قام الأهالي برفع العديد من خطابات الشكاوى، إلا أن الوضع لم يتغير. مخلفات البناء: أشار ناجي المطيري، إلى أن مخلفات البناء باتت تشغل مساحات كبيرة من أراضي الحي؛ ويعود السبب إلى تجاهل الأمانة لأدوارها الميدانية، وعدم تفعيلها للجولات الرقابية؛ الأمر الذي أسهم في تشويه صورة الحي، وامتلائه بمظاهر الفوضى.