يسعى ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إنشاء مؤسسة في أوروبا تهدف إلى إطلاق «ثورة» شعبوية يمينية في القارة. وأبلغ بانون القريب من اليمين المتطرف الأمريكي موقع «دايلي بيست» بأنه ينوي أن تكون الانتخابات الأوروبية المقررة في 2019 أولى الاستحقاقات لمؤسسته. وينوي بانون أن يتخذ من بروكسل، عاصمة الاتحاد الاوروبي، مقرًا رئيسًا لمنظمته التي سيكون اسمها «الحركة». ويعتزم توظيف عشرة أشخاص قبل موعد الانتخابات الأوروبية في 2019. وبحسب الموقع فإن «الحركة» يمكن أن تزود شخصيات سياسية يمينية لا تحظى بالضرورة بدعم منظمات فاعلة باستطلاعات واستشارات وافكار ومقترحات. وينوي بانون منافسة مؤسسة «اوبن سوسايتي» اليسارية التي يملكها الملياردير الأمريكي جورج سوروس. ويبدو ان الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة في اوروبا ولا سيما اعادة انتخاب فيكتور اوربان في المجر، ووصول حزب الرابطة اليميني المتطرف الى السلطة في ايطاليا مع حركة خمس نجوم الشعبوية، تثير حماسة بانون. ولد في 27 نوفمبر 1953 في نورفولك بولاية فرجينيا، والدته دوريس هير ووالده مارتن بانون، الذي كان يعمل في إصلاح خطوط الهواتف. تخرج في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في عام 1976 حيث حصل على درجة البكالوريوس في التخطيط الحضري، ومن ثم على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي من جامعة جورج تاون بكلية الخدمة الخارجية، ولاحقا في عام 1985، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف من كلية هارفارد للأعمال. عمل ضابطاً في البحرية الأمريكية لسبع سنوات، في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. بعد الخدمة العسكرية عمل بانون في بنك جولدمان ساكس كمصرفي استثماري في قسم عمليات الاندماج والاستحواذ، وفي عام 1990، أطلق والعديد من الزملاء من جولدمان ساكس بنكًا ناشئًا متخصصا في الاستثمار الإعلامي باسم «بانون وشركاه»، ومن خلال شركتهم هذه فاوضوا في عمليات مثل بيع شركة كاسل روك للترفيه إلى تيد تيرنر، وشاركوا بحصص مالية في خمسة من البرامج التلفزيونية الناجحة. في عام 2015 صنف الشخصية رقم 19 المؤثرة في الإعلام الأمريكي في تقييم مؤسسة ميدتيت الإخبارية، ضمن 25 شخصية للسنة.