شيعت جموع يتقدمها نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ظهر يوم أمس الطفل عبدالرحمن الأحمري ضحية اللعبة الإلكترونية حيث تمت الصلاة عليه في مسجد الراجحي بأبها ودفن في مسقط رأسه ببلاد بللحمر. ومن جانبه طالب والد الطفل عبدالرحمن الذي راح ضحية للعبة الحوت الأزرق ومجموعة من الألعاب الإلكترونية التي تهدف إلى تدمير الأطفال وخطفهم من بين أيدي أهاليهم بأن يكون هنالك تدخل رسمي لإيقاف مثل هذه الألعاب التي اعتبرها على حد وصفه جريمة منظمة تستهدف أطفالنا. وقال: من هي الجهة المسؤولة التي عليها أن تحجبها وتنشر التوعية الإعلامية وتتبع مصادر مثل هذه الألعاب الإلكترونية ومعاقبة من يروج لها، وأضاف الأحمري أن طفله كان يلعب مجموعة من الألعاب الإلكترونية الخطرة التي ليس لها هدف سوى قتل الأبناء واختطافهم من بين أسرهم. وعلمت «المدينة» أن الجهات ذات العلاقة قد تحفظت مؤخراً على الأجهزة التي كان يستخدمها الضحية ومنها جهاز مكتبي فيما تم أمس تسليم جثمان الطفل والصلاة عليه ودفنه في بللحمر وسط حشود كبيرة من المشيعين. كما علمت «المدينة» أن الضحية كان يعكف كثيراً على جهازه لممارسة عدد من الألعاب الإلكترونية من أبرزها لعبة ولكم ذا إيفيل امبرتور زورج التي وجدت مفتوحة في جهازه بعد وفاته. وكانت لعبة إلكترونية قد دفعت الطفل عبدالرحمن الذي يبلغ عمره 13 عامًا ويدرس بالصف السادس الابتدائي إلى الانتحار بأبها، وكشف والد الطفل ل»المدينة» أنه تم العثور على ابنه منتحرًا بستارة غرفة بالمنزل؛ تأثرًا باللعبة الإلكترونية التي وصفها بأنها «مجرمة» متسائلًا: من المسؤول عن إيصال هذه الألعاب لتقتل فلذات أكبادنا داخل منازلنا؟. في الوقت الذي أشار فيه القانوني والمتخصص في الجرائم الجنائية المعلوماتية الدكتور أصيل الجعيد أن اللعبة تسببت في انتحار ما يقرب من 130 مراهقًا بين بريطانيا وروسيا حسب صحيفة ذا صن البريطانية.