للعيد في منطقة الباحة نكهته الخاصة، إذ لا يزال الأهالي يتمسكون بالعادات والتقاليد والطقوس المعتادة بعد أداء صلاة العيد، حيث يجتمعون على سفرة الإفطار في ألفة ومحبة وترابط وإخاء يشاركون بعضهم الفرحة ووجبة الإفطار، التي تتفنن في إعدادها النساء منذ ساعات الصباح الأولى بالأكلات الشعبية التي تشتهر بها الباحة. يقول علي حمدان من أهالي قرية الفرية جنوب محافظة بلجرشي يستعد لمراسم العيد والمشاركة في حفل الإفطار، حيث تتولى نساء القرية تجهيز الخبزة والدغابيس والعيس والسمن والعسل وكل عائلة تحضر ما تم إعداده في المنزل للمشاركة في حفل المعايدة، وذلك يزيد الألفة والمحبة والترابط الاجتماعي بين أهالي القرية. ويقول عبدالرحمن الغامدي بعد صلاة العيد يجتمع أهالي القرية في مصلى العيد ومن ثم التوجه لأقرب منزل، مرورا بجميع منازل القرية للمعايدة ومن ثم يجتمع الأهالي في المساء في حفل بهيج تحييه العرضة وتوزيع الهدايا على الأطفال. وأضاف سامي سعيد الغامدي: إن للعيد في الباحة طعما خاصا، حيث لايزال الأهالي متمسكين بالعادات الأصيلة تبدأ بالزيارات المتبادلة بين الأهالي وحضور حفل الإفطار الجماعي للقرية حيث تتزين سفر العيد بالأكلات الشعبية المشهورة في الباحة كالخبزة المقناة والنرق والسمن والعسل والمثرية وأنواع من الحلويات. وتحدث شاكر الدجميع عن دور مراكز التنمية الاجتماعية التي كان لها دور في أحياء العادات القديمة عبر برامج حفل معايدة تحت مظلتها وإشرافها وبطريقة منظمة يساهم فيها جميع أبناء القرية، فضلا عن البرامج المصاحبة كزيارات المرضى وكبار السن.