* (جامعة كارنيجي ميلون الأمريكية تُقرّر منح درجة البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي؛ الذي سيشتمل: على مناهج في تحليل الرياضيات، والتخطيط، والمعلوماتية، وعلم النفس المعرفي، وكذا دراسة الآلة والروبوتات ومحاولة أنسنتها؛ الجامعة أكدت بأن الدراسة ستبدأ بداية من سبتمبر القادم؛ لتكون أول جامعة في العالم تقدم هذا التخصص؛ حيث كان الطلاب يذهبون إلى تخصصات أخرى فرعية من أجل دراسة الذكاء الاصطناعي؛ ولكنها لم تكن كافية لتزويدهم بما يكفي من علوم الرياضيات والخوارزميات والتخطيط، اللازمة للتفوق في ذلك هذا المجال). * هذا الخبر نشره الموقع الإلكتروني لقناة (روسيا اليوم)، نقلاً عن مجلة (فوربس)، وفيه تأكيد على أن العَالَم المتقدِّم يتجه بسرعة وجِدية وفَاعليّة نحو تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، الذي يعتبر المفتاح لبناء مستقبل مستدام يُحقِّق رفاهية الشعوب، ويدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ كما أوضح ذلك معالي الدكتور عمر بن سلطان وزير الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، ضمن محاضرة ألقاها على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2018م، وفيها تحدث عن برامج مستقبلية كبرى في هذا الميدان تعمل عليها مؤسسات عالمية، ومنها: الشركات ذاتية القيادة، وهبوط الصواريخ، والمساعد الشخصي في الهاتف المحمول، والمتاجر بلا موظفين، والروبوتات المتقدمة. مضيفاً بأن تلك التطبيقات وسواها ستساهم في تغيير أنماط الحياة البشرية المعهودة، وبالتالي على الحكومات التّكيف مع هذه التطورات لضمان رخاء وسعادة شعوبها. * وهنا السعودية الجديدة في خططها واستراتيجياتها المستقبلة ورؤيتها 2030م التفتت لهذا المجال واهتمت به، وأصدق الشواهد مشروع نيوم الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكتوبر 2017م، فذلك المشروع الحَالِم الذي يقع شمال غرب المملكة، لا يكتفي بكونه مشروعاً سياحياً عالمياً، بل بِجَمْعِه لأفضل العقول والشركات لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات في شتى المجالات بما فيها الذكاء المصنوع. * ولدعم تلك الخطط والبرامج أرجو أن تهتم جامعاتنا بتخصص (الذكاء الاصطناعي) في مختلف المراحل الدراسية (البكالوريوس، والماجستير والدكتوراة)، ولأن المدينة النبوية هي عاصمة العلم والمعرفة، ومنها تنطلق المبادرات والأوّلِيّات، لعل جامعة طيبة تعمل قريباً على إطلاق ذلك التخصص في برامجها الدراسية.