قال صاحب السمو الملكي، الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة: إن الزراعة ستكون هوية الباحة المستقبلية، وذلك في نطاق هويات المناطق التي تعمل عليها مبادرات رؤية المملكة 2030، مشيرًا سموه إلى أن هناك شركة أمريكية متخصصة تعمل دراسات ميدانية لإعداد تصور كامل عن المقومات التي تحقق هذه الهوية، ومن المتوقع بعد إتمام الدراسة أن تكون هناك مجموعة من الإجراءات التي تشجع على الزراعة، وتحقق كل المستهدفات لتكون الباحة بيئةً نموذجيةً. مشيرًا إلى أن الدراسة تحظى بمتابعة واهتمام من وزير الزراعة والبيئة. وعن ترخيص شركة إسمنت الباحة المتعثر من 12 عامًا، قال سموه إنه في الإجراءات الأخيرة في وزارة الطاقة. جاء ذلك خلال اللقاء، الذي جمع سموه بعدد من رجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين من أبناء منطقة الباحة الموجودين في منطقة مكةالمكرمة، أمس الأول في منزل الشيخ سعيد العنقري؛ حيث أشار سموه في حديثه إلى أن المنطقة مقبلة على مستقبل مشرق يتناسب ومقومات المنطقة، وأن إمارة المنطقة تعمل على متابعة المشروعات وإنجازها حسب مراحلها، وتخطي التعثرات التي تمر بها بعض المشروعات. مشيرًا إلى مجلس التنمية بالإمارة أسهم في دفع وتيرة العمل لإنجاز بعض المشروعات المتعثرة والمتأخرة. وفي إجابات لسموه على مداخلات بعض الحضور، أشار إلى موضوع التعقيدات الإجرائية والبروقراطية، التي يعاني منها بعض الإدارات ويشتكي منها أبناء المنطقة، أنه يعمل على تفتيت الكثير من هذه التعقيدات، وتسهيل الإجراءات. وقد بدأ ذلك في محيط الإمارة، وسيشمل بقية الإدارات الأخرى. وجدد سموه الدعوة للمستثمرين من أبناء المنطقة وخارجها لإقامة مشروعات استثمارية في الباحة. مؤكدًا سموّه أن الإمارة ستعمل على تذليل الصعوبات كافة، التي تواجه المستثمرين، وتحقيق بيئة جاذبة لهم للاستثمار الأمثل في الباحة، ولن تتوقف عن إيجاد بدائل ناجعة للمشروعات السياحية، وبالذات تلك التي لم تحقق هدفها سابقًا، كمشروعات التلفريك، وبعض المشروعات الأخرى. ولفت سموه إلى حاجة الباحة إلى دور سياحية كالفنادق وغيرها تكون على درجة عالية، وتشجع على جذب المصطافين والزوار إلى الباحة، وأهاب سموه بالمستثمرين أيضًا الاستثمار في هذا المجال. مؤكدًا أن مجلس المنطقة يعكف باستمرار على إعداد دراسة احتياجات ومتابعة تنفيذ المشروعات وتحديد الأولويات. ووعد سموه بدراسة طلب بعض الحضور لتخصيص جلسة من جلسات الاثنينية في الشهر؛ ليلتقي بالمثقفين والإعلاميين لدراسة مناقشة الأمور التي تهم المنطقة. كما وعد سموه بدراسة مقترح مجلس يخص التنمية. وتطرق سموه إلى توطين التوظيف، مؤكدًا حرصه على ذلك؛ لخلق بيئة جاذبة لإحداث هجرة عكسية إلى الباحة. وكذلك استيعاب أبناء المنطقة في منظومة المشروعات التي تنفذ في الباحة. مختتمًا سموه حديثه بالتأكيد على العمل على رؤية جديدة لمستقبل الباحة والمشروعات والخدمات التي تحتاجها. وكان سموه في أول اللقاء قد تناول انتماء أبناء منطقة الباحة إلى هذا الوطن الغالي، وحبهم له، قائلًا إنه لم يتلق طيلة وجوده في الباحة أي معاملة أو شكوى أو أمرًا يخالف هذا.