تعتبر الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة نقطة تحول تاريخية للاقتصاد الوطني، ومن اهتمامات ورؤية 2030 اتخاذ خطوات تدريجية نحو تطوير المناطق السياحية في المملكة. وتعتبر منطقة الباحة من أهم مناطق المملكة سياحياً، كونها تمتلك العديد من المقومات السياحية الجاذبة نظراً لما حباها الله من جمال في الطبيعة وأجواء معتدلة جعلت منها محل اهتمام السياح السعوديين والخليجيين والعرب. ومنذ أن استلم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز إمارة المنطقة سعى بكل جهد وعمل إداري وميداني بشخصه الكريم لجعل منطقة الباحة محل اهتمام المستثمرين والدعم اللامحدود لهم لأنه أوجز تماماً أن ما ينقص المنطقة هو مشاركة القطاع الخاص للمساهمة الحقيقية في النهوض بالقطاع السياحي كونها تفتقر إلى مشروعات نوعية يحتاجها السائح ويتطلع إلى توفيرها وخاصة دور الإيواء، بالإضافة إلى إنشاء مدن ترفيهية وتسويقية وفق الرؤية الوطنيه 2030. ولعل من أهم المشروعات التي من شأنها النهوض بالمنطقة المدينة الجامعية التي سوف تسهم في زيادة الإقبال على المنطقة، بالإضافة إلى اعتماد إنشاء المدينة الطبية الجامعية، وإنشاء فندق الجامعة التي تقدر تكلفته بأكثر من 200 مليون ريال والذي سوف يسهم في رفع زيادة الحركة الاقتصادية في المنطقة.. وأيضاً قيام أمانة المنطقة بإنشاء أكبر قرية سياحية نموذجية بما تحويه من مرافق ومسارح جميلة روعي في تصميمها الطراز المعماري القديم للمنطقة، إضافة إلى توجيه سمو الأمير بإنشاء عدد من المشروعات الحكومية تهدف إلى خدمة المنطقة ودعم القطاع السياحي والاقتصادي بها. إمارة منطقة الباحة سعت عبر الكثير من الملتقيات والمنتديات الاستثمارية إلى جذب المستثمر لها، ووفرت كل ما يحتاجه المستثمر من تسهيلات عبر إنشاء مكتب خدمات المستثمرين في الإمارة؛ للتسهيل على المستثمرين وإيجاد الفرص لهم، وأيضاً إعداد دراسات الجدوى لهم لخلق قناعة تامة أن الباحة واعدة وذات بيئة استثمارية جاذبة تحقق عوائد اقتصادية مجدية.. ويتطلع دائماً أميرها إلى المشاركة الفعلية للقطاع الخاص، داعياً إياهم للاستفادة من الفرص التي تم عرضها والتسهيلات التي تقدم.