أكد أخصائيون أن ممارسة الرياضة في شهر رمضان يجب ان تكون متوسطة الشدة من نصف ساعة إلى 40 دقيقة على الأكثر، على أن ينتهي منها قبل الإفطار بربع ساعة حتى يتم تعويض الجسم بالماء والسوائل. وأكد المختصون أن ممارسة الرياضة مهمة في رمضان لما لها من فوائد عديدة تنعكس بشكل إيجابي على صحة الإنسان، لكن بشرط توخي الحذر في ممارستها خلال الشهر الفضيل، حيث يجب أن يتبع ممارسها محاذير وضوابط مهمة، خاصة عندما يكون الصيام في ساعات حارة وطويلة مثلما هو الحال هذا العام. يقول الدكتور رامي استشاري جراحة العظام والمفاصل على ضرورة اختيار الرياضة المناسبة ذات نوعية خفيفة أو متوسطة الشدة والكثافة، ولا تتطلب جهدا كبيرا ولا مقاومة عالية قد تصل بالجسد أحيانا إلى مرحلة الإنهاك، ومن هذه الرياضات: المشي، الأيروبيك، القفز بالحبل، والتمارين السويدية البدنية الخفيفة، واستخدام الأجهزة التدريبية المعروفة كالتريدميل والدراجة وغيرها. وأوضح مدرب اللياقة محمد فؤاد أنه من الأمور المهمة التي يجب أن ينتبه لها جميع ممارسي الرياضة في رمضان هو إنهاء التمارين قبل موعد الإفطار بمدة زمنية قصيرة لا تتجاوز ال15 دقيقة، وسبب تقصير المدة الزمنية الفاصلة بين لحظة إنهاء التدريب والإفطار هو محاولة تعويض الجسم بالسوائل والأملاح المعدنية المفقودة بأسرع وقت ممكن، لحماية الجسم من الأعراض الصحية التي يمكن أن يتعرض لها، نتيجة التدريب في جو رمضاني صيفي حار يمتاز بطول ساعات الصيام. ويضيف عبدالله الصفدي ماجستير الإدارة الصحية والتغذية أن ممارسة الرياضة قبل الإفطار بمدة بسيطة تعمل على زيادة كفاءة الجسم في التخلص من السموم الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي، إلى جانب تنشيط الدورة الدموية وزيادة الشعور بالراحة والاسترخاء بعد وجبة الإفطار. وأضاف الصفدي أنه بالإمكان أن تمارس الرياضة بعد وجبة الإفطار بنحو ساعتين ونصف إلى 3 ساعات، حيث يتم خلال هذه الفترة هضم الطعام بكفاءة وراحة ليتم استخلاص الطاقة وإعادة شحنها إلى أعضاء الجسم الحيوية، ولا يجوز ممارسة أي مجهود بدني قبل الوقت المحدد لأن طاقة وجهد وتركيز الجسم بالكامل تكون منصبة على إتمام عملية الهضم، ويرى بعض المتخصصين أن الفائدة المرجوة من ممارسة التمارين بعد الإفطار تتمثل في أنها تحفز وتسرع من عمليات الأيض وحرق الطاقة المستمدة من الطعام الممول للجسم.