سجلت الفنادق المركزية بالمدينةالمنورة نسبة إشغال تراوحت ما بين 40-50%، مما يمثل تراجعًا للعام السادس على التوالي، فيما عزا مختصون التراجع لعدة أسباب تعود في الثلاث سنوات الأولى إلى تقليص عدد حجاج وزوار الخارج 20% والداخل 50% نظرًا لمشروعات توسعة الحرمين الشريفين، مشيرين إلى أن الثلاث الأخيرة حلت الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على القوة الشرائية. وبحسب متعاملون في القطاع، فإن فنادق ال5 نجوم تراوحت أسعارها ما بين 1500-2250 ريالًا، فيما لجأت فنادق أخرى لنفس الفئة بتخفيض الأسعار لتتراوح ما بين 500 إلى 800 ريال، آملين في تحقيق أعلى معدلات الإشغال بفترة الركود. وقال أحمد دسوقي «مدير حجوزات»: إن سياسة الخصومات للمجموعات أفضل الحلول للخروج من أزمة السوق التي تعود خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى تراجع القوة الشرائية للزوار من الداخل والخارج، نظرًا للأزمة المالية العالمية. وأضاف أن شركته قدمت خصومات وتحديد أسعار تعادل فئة ال4 نجوم، مما رفع نسبة الإشغال لنحو 60% ، بمتوسط أسعار للمجموعات الكبيرة من 500 إلى 800 ريال، وللأجنحة من 1200 إلى 2000 ريال، مشيرًا إلى أن تلك الأسعار غير مسبوقة وجاءت استجابة لضغوط السوق. وأكد محمد عصام «مدير خدمات نزلاء في فندق 5 نجوم»، أن العام الجاري يعتبر الأكثر تأثرًا في الإشغال، نتيجة لاضطراب الأوضاع الاقتصادية في الدول دائمة الزيارة على رأسها: تركيا ومصر، وبعض دول الخليج، إضافة إلى رسوم العمرة المتكررة التي بلغت نحو ألفي ريال، واتباع سياسة الترشيد في الإنفاق. وتوقع أن تسجل فنادق ال5 نجوم تراجعًا في الإشغال بنحو 30% عن الموسم الماضي، مشيرًا إلى أن نسبة الإشغال الحالية تصل إلى نحو 50% ومن المرجع أن تصل ل70% بالعشر الأواخر من رمضان، فيما سجلت حجوزات أيام العيد المسبقة نحو 40% فقط. ورصدت «المدينة» تفاوت الأسعار على موقع الحجوزات العالمي «بوكينج» بغرف فنادق ال5 نجوم لشخصين ما بين 1500-2250 ريالًا، في حين تراوحت في فنادق أخرى من نفس الفئة ما بين 600 إلى 800 ريال.