حذرت وزارة الدفاع الأمريكية مساء أمس الأول الخميس الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام القوة ضد المقاتلين العرب والأكراد الذين تدعمهم واشنطن لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في شمال شرق سوريا. وقال الجنرال الأمريكي كينيث ماكنزي من هيئة الأركان للصحافة «يجب على أي طرف منخرط في سوريا أن يفهم أن مهاجمة القوات المسلحة الأمريكية أو شركائنا في التحالف ستكون سياسة سيئة للغاية». وذكّرت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت بأنّ الجيش الأمريكي ينتشر في سوريا من أجل قتال تنظيم داعش الإرهابي. وقالت في مؤتمر صحافي «رغبتنا ليست الانخراط في الحرب الأهلية السورية». وخلال مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، تم بثها الخميس، قال الأسد «باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي قوات سوريا الديمقراطية». وأضاف الأسد «سنتعامل معها (قوات سوريا الديمقراطية) عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم». مناقشة مناطق خفض التصعيد قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن وزير الدفاع سيرجي شويجو ناقش الخميس منطقة خفض التصعيد في جنوبسوريا مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان عندما التقيا في موسكو. وكانت الولاياتالمتحدة حذرت سوريا الأسبوع الماضي من أنها ستتخذ إجراءات صارمة ردا على انتهاك وقف إطلاق النار في جنوبسوريا بعد ورود تقارير عن عملية عسكرية وشيكة في منطقة خفض التصعيد. ونقلت تاس عن شويجو قوله خلال اجتماع مع ليبرمان في العاصمة الروسية «هناك قضايا كثيرة مثارة». وأضاف لليبرمان «يجب علينا أن نبحث اليوم كل شيء يخص العمل على الحدود في منطقة خفض التصعيد بجنوبسوريا حيث لدينا اتفاق مع الأردنوالولاياتالمتحدة». ونقلت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان عن ليبرمان قوله لشويجو «إسرائيل تقدر بشدة تفهم روسيا لاحتياجاتنا الأمنية». وذكر البيان أن الرجلين اجتمعا لأكثر من 90 دقيقة وبحثا «المسائل الأمنية التي تهم الجانبين والوضع في سوريا والحملة الإسرائيلية لمنع إيران من ترسيخ وجودها في سوريا».