دمرت مقاتلات التحالف العربي، أمس، تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي في منطقة مناخة بصنعاء، كانت في طريقها إلى الحديدة، غربي اليمن. وأسفر القصف الجوي عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير مركبات عسكرية للميليشيات التي تعاني من انهيارات متسارعة جراء تقدم قوات المقاومة المشتركة على الأرض واقترابها من حسم معركة الساحل الغربي. والضربة الأخيرة حلقة جديدة مما تلقته مليشيات الحوثي الإيرانية من سلسلة ضربات قاهرة مؤخراً أدت إلى فرار عناصرها نحو الجبال، بعد أن بات شريان تهريب الأسلحة لها من إيران المتمثل بميناء الحديدة على وشك البتر. بحسب ما أعلن العقيد الركن صادق الدويد المتحدث باسم المقاومة الوطنية في اليمن. وأكد الدويد في حوار مع وكالة الأنباء الإماراتية، أن معركة تحرير الحديدة ستلقن الحوثيين درسا قاسيا في القتال من خلال عمليات عسكرية نوعية وحاسمة غير متوقعة، وذلك بعد تحطيم دفاعات الميليشيات وانهيار تحصيناتها ومراكزها الدفاعية الرئيسية التي كانت تعول عليها في الساحل الغربي لليمن. مقتل 93 حوثياً بينهم قيادات وكشف المتحدث باسم المقاومة، أن أكثر من 93 عنصراً من ميليشيات الحوثي قد لقوا مصرعهم بينهم قيادات ميدانية ممن يديرون المعارك خلال مواجهات مع قوات المقاومة اليمنية خلال الساعات الماضية، فيما تمكنت القوات من أسر العشرات من الانقلابيين وذلك بعد حصارهم في ساحات القتال إثر التقدم النوعي لقوات التحالف العربي والمقاومة باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي. وأضاف أن صفوف ميليشيات الحوثي الموالية إلى إيران تتراجع ميدانياً بشكل كبير وسط حالة انهزامية غير مسبوقة بالتزامن مع تقدم قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية بكافة تشكيلاتها نحو الحديدة ومينائها لدحر المخطط الانقلابي في اليمن. ولفت إلى أن قوات المقاومة اليمنية عثرت على كميات كبيرة من الألغام «إيرانية الصنع» والأسلحة والذخائر التي خلفتها عناصر الميليشيات بعد هروبها من جبهات القتال وذلك خلال تمشيط المناطق المحررة من جيوب وأوكار الحوثيين.