ما زالت الصحف المحلية والخارجية، والقنوات الرياضية، وأحاديث المجالس، تتناقل المَكْرَمة الكريمة في معناها ومبناها، والتي صرَّح بها قبل أيام، ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الطموح محمد بن سلمان حفظه الله، صاحب المبادرات الوطنية الخيّرة المتمثِّلة في (تكفّله) بدفع جميع ديون الأندية السعودية، وحل جميع مشكلاتها الخارجية، والقضايا العالقة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمبلغ (مليار و277) مليون ريال، بسبب الالتزامات المالية التي عانت وتعاني منها فيما تقدم، وكادت تُؤثِّر على مستوى مسيرتها الرياضية المتألقة على مستوى العالم! ليس غريباً على سموّه هذا الموقف النبيل، الذي أثبت من خلاله تشجيعه للرياضة والرياضيين وإنقاذها من الالتزامات المالية التي تكبدتها خلال مسيرتها الرياضية المشرّفة، والتي كاد بعضها أن يتوقف نتيجة لذلك. لكن سموّه -يحفظه الله- بآرائه النيّرة وأفكاره الطّموحة سارع إلى علاج الموقف برؤية المُفكّر الحصيف، والمواطن الغيور على سمعة الرياضة والرياضيين ببلادنا، والتي تعتبر جزءاً مكملاً لنهضة البلاد وتقدمها محلياً وعالمياً. إن تشجيع الرياضة والرياضيين ببلادنا من الأمور التي حثّ عليها ديننا الحنيف.. يُؤكِّد ذلك الحديث الصحيح: (علِّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)، والذي أيد صحّته سماحة العلامة الشيخ صالح الفوزان -يحفظه الله- عبر فتاواه التلفازية. والرياضة -كما نعلم- واكبت نهضة بلادنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وَأُعْتُنِي ببرامجها مادياً ومعنوياً على امتداد تاريخ النهضة المباركة التي عاشتها وتعيشها بلادنا على كافة الأصعدة. شكراً سمو الأمير محمد.. على هذه المَكْرَمة السخية التي سيُسجِّلها تاريخ الرياضة والرياضيين ببلادنا على صفحاته بمدادٍ من نور.. وستكون دافعاً قوياً على مضاعفة الجهد نحو الرقي بالرياضة ببلادنا إلى أوج التألق والنجاح والقضاء على ما قد يعتور طريقها مستقبلاً من صعوبات وعقبات. وبالله التوفيق.