أكتب اليوم.. ابتهاجاً نقياً بمناسبة الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - مقاليد الحكم في هذا البلد الطاهر.. بعد أن أرسى المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - أركان وطننا الحبيب.. ليمضي من بعده أبناؤه البررة مواصلين مسيرة البناء والرخاء - يرحمهم الله - إلى أن حلّ عهد مليكنا المحبوب «أبو متعب» لتشهد بلادنا بتوفيق من الله.. ثم بحكمة من لدن قائدنا المفدى نهضة وطنية شاملة نقلت وطننا في فترة زمنية قياسية.. على مختلف الأصعدة إلى مستويات حضارية وعالمية متقدمة عالية.. ونحن نكتب عن عهد المليك المفدى، لابد أن نقف عند بعض المنجزات العظيمة، التي سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب. تجلت حكمة الوالد القائد - يحفظه الله - في سياسته البليغة التي برهنت للقاصي والداني على عمق العلاقة الوطنية الراسخة ومدى التلاحم والترابط والولاء فيما بين القيادة والشعب.. في الحين الذي لا تزال فيه معظم البلدان الأخرى تعاني ويلات التشظي والتفكك. كما أن التطور والتقدم الذي قاد وتيرته المميزة مليكنا المحبوب في مختلف مناحي الحياة ثقافياً واقتصادياً وحضارياً وتعليمياً وتنموياً ليعد من أبرز المنجزات التي يحظى بها المواطن السعودي. ..ولعلي أشير بالإيجاز السريع للنهضة التعليمية التي احتلت مساحة بارزة من اهتمام قائد مسيرتنا المباركة - يحفظه الله - حين باتت جامعاتنا تسكن في كل محافظة من محافظات الوطن وفي مختلف التخصصات والمستويات والتي بلغ عددها ثمان وعشرين جامعة.. فضلاً عن إنشاء المدن الجامعية الفارهة في مختلف اتجاهات الوطن.. ناهيك عن برنامج الملك عبدالله للابتعاث.. هذا البرنامج الذي سيكتب عنه التاريخ أنه لبنة من ذهب أسس بها عبدالله بن عبدالعزيز بناء الوطن والمواطن لحياة مستقبلها التعليم النوعي المميز..حفظ الله خادم الحرمين الشريفين.. وسدد على طريق الخيرة مسيرته النيرة.. وبارك الله في جهود عضديه الأمينين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - ولي العهد نائب رئيس مجليس الوزراء وزير الدفاع - وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز - ولي ولي العهد - يحفظهم الله جميعاً ويديمهم عزاً لدين الإسلام ولوطننا الحبيب..