يعيد مركاز العمدة في المنطقة التاريخية بينبع، كبار السن بالمحافظة إلى الليالي الرمضانية التي عاشوها قديماً بتفاصيلها وسماته المميزة، كما يسهم في تعريف الأجيال الجديد بعبق الماضي والتراث، ويجمع المركاز مرتاديه بعد صلاة التراويح كل ليلة ويتواصل السمر إلى ما قبل السحور، ويتوافد الزوار من الجنسين ويستمعون إلى أحاديث المركاز وذكرياته ويوثق العديد منهم تلك اللحظات بالجوال ويقومون بنشرها في وسائل التواصل الاجتماعي. «المدينة» زارت المركاز، والتقت عدداً من كبار السن والمهتمين بالتراث الينبعاوي. ويقول احمد ظاهر الحبيشي: أنا عضو في مركاز العمدة بالمنطقة التاريخية وكل ليلة بعد صلاة التراويح نجتمع ونقابل أهالي ينبع من مختلف الأعمار، ونقدم في المركاز الكثير من الأنشطة مثل الغباوي الرمضانية ونتحاور فيما بيننا لحلها، وكذلك تقام جلسة السمر يتحدث فيها كبار السن عن رمضان قديما، مضيفا أن الجميع يحرص على الحضور ويقوم الزوار بتوثيق ما يقدمه بالمركاز بجوالاتهم ويتم نشره. ويقول العم محمد على كيال إن رمضان قديما له نكهة خاصة، وكنا نفطر بسماع المدفع ونتسحر به ولكن في هذا الوقت لم يعد موجودا، ويضيف أنه يحرص على الحضور لمقابلة من كانوا في جيله، ونتسامر ونتحدث عن ذكرياتنا في الماضي ويحرص هذه الجيل على الاستماع إلينا وتصوير ما نقول، ويوضح أن رمضان هذه الأيام راحة كبيرة ولا يقارن بما كان قديما، حيث إن جيل هذه الأيام ينام على المكيف من الصباح وحتى قبيل الإفطار ولكن في أيامنا كان رمضان عمل. غباوي وأنشطة ويقول زيد الصالحي من أهالي المدينةالمنورة: أحب الحضور لينبع باستمرار وأعشقها نظرا لأن أهلها ما زالوا متمسكين بتراثهم القديم ويجتمعون فيما بينهم ويتزاورون، وأجد نفسي بينهم وأحرص على حضور مركاز العمدة للاستفادة مما يطرح من كبار السن وأهالي ينبع، ويضيف إن رمضان بينبع له مذاق خاص يختلف عن أي مكان. ويضيف مسعد عواد العازمي: أنا من سكان ينبع النخل والتي كان بها رمضان يختلف عن غيره حيث إن بها سوق السويق الذي يجتمع به الناس ويبيعون كل شيء، ويضيف أن رمضان ينبع النخل يشبه إلى حد ما رمضان ينبع البلد، وأنا أحضر لكي ألتقي بعض الأحبة في المركاز ونستفيد ونتسامر في كل ليلة. ويقول سلطان عبدالرحمن الرفاعي وهو أحد الشباب المهتمين بالتراث: أحرص في كل ليلة بالحضور لمركاز العمدة لكي لا يفوتني أي شيء يقدم، ويضيف: أستفيد من مجالسة كبار السن وحديثهم عن طريقة معيشتهم قديما وسوف أحرص على الحضور في كل يوم. ويقول عمدة التاريخية أحمد عيد الذبياني: أحرص على جمع كبار السن وأعيان البلد كل ليلة في مركازي بالمنطقة التاريخية، ويضيف أنه بدعم من هيئة السياحة والمحافظة والبلدية نقيم في كل ليلة من ليالي رمضان مركاز يحضره كبار السن في البلد ويقدمون إلى هذا الجيل طريقة المعيشة قديما وكيف كانوا يعملون ؟ وما الفرق بين رمضان قديما وحديثا ؟ ويقومون بممارسة بعض الأعمال التي كانوا يمارسونها قديما بشكل عملي أمام الجميع، ويبين أنه يتم في كل ليلة تقديم غباوي ومن يحلها يحصل على جوائز مقدمة من الداعمين، ويضيف إن مركاز العمدة يقام كل ليلة من الساعة 11 وحتى قبيل السحور، ويحرص جميع زوار التاريخية على توثيق ما يشاهدونه من أنشطة المركاز في جولاتهم الخاصة ويقوموا بنشرها بوسائل التواصل الاجتماعي، داعين الجميع إلى الحضور والاستمتاع بالمنطقة التاريخية. عمدة التاريخية: نقدم تفاصيل حياة الماضي لجيل اليوم يقول الغباوي أيمن عبدالله أبو غمري المعروف ب «غباوي التاريخية»: أمتلك موهبة الشعر في مجال الكسرة، وكان من عادات أهالي ينبع قديماً طرح غبوة بشكل كسرة ويقوم الجميع بالتفكير بها وحل ما يطرح بها، ويضيف: هذه السنة الثانية التي أحضر بها للتاريخية وأقوم بطرح غباوي كل ليلة ومن يحلها يحصل على جائزة مقدمة من الداعمين والمنظمين، ويضيف أن لديه حتى الآن أكثر من 50 غبوة، 22 غبوة برمضان العام الماضي والبقية يتم طرحها برمضان هذه السنة، مضيفا إن هناك غباوي قديمة لم يتم حلها ومن أمثلتها: واحد تملص عن المجموع اللي اجتمع من أجل واحد وكلاتنا نعرف الموضوع والمعجزة للملا شاهد