أدى أكثر من مليون مصلٍّ أمس صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها أجهزة الدولة المختلفة المعنية، حيث قامت تلك الجهات بتنفيذ خططها التي أعدتها وفق ما هو مرسوم لها وسخرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية لتقديم هذه الخدمة بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر وشهد الحرم المكي الشريف تدفقًا كبيرًا من المصلين الذين توافدوا إلى الحرم المكي الشريف منذ الصباح الباكر وامتلأت أروقة وأدوار المسجد الحرام وبدرومه وساحاته بالمصلين. وقامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بتفريغ المنطقة المركزية فيما تم تخصيص عدد من الأنفاق للنقل العام (الترددي) كأنفاق الأمير متعب بالمسخوطة وأنفاق الملك عبدالعزيز بكدي فيما تم تكوين فرق خاصة بمتابعة الدراجات النارية ومنعها من دخول المنطقة المركزية حتى يسهل على قاصدي بيت الله الحرام تحركهم داخل المنطقة المركزية بسهولة ويسر. ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف كافة الخدمات من ماء زمزم وفرش ووفرت أكثر من مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وحرصت على تنظيم دخول وخروج المصلين من خلال (210) أبواب تؤدي إلى المسجد الحرام وهيأت أكثر من (10000) عربة مجانية وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة وعملت على تشغيل (250) مروحة تلطيف مناخي موزعة في ساحات المسجد الحرام، إضافة إلى الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية الزوار والعمار بأمور دينهم وإرشادهم وحلقات الدروس والإفتاء كما عملت الرئاسة على ترجمة خطبة الجمعة من العربية إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية، والمالاوية، والأوردية، في خدمة تم تطبيقها لإيصال الخطبة إلى المصلين بلغاتهم الأم بترجمة فورية فيما كثفت القطاعات الأمنية عملها من خلال خطة خاصة بيوم الجمعة تم تطبيقها ميدانيًّا من خلال انتشار رجال الأمن في كافة أروقة وأبواب وساحات المسجد والطرق المؤدية إليه تسندهم كاميرات لمراقبة الحالة الأمنية والأماكن ذات الكثافات العدية، وأدى المصلون صلاتهم بكل يسر تحفهم رعاية الله وتصحبهم العيون الساهرة على أمنهم وراحتهم. وانتشر أفراد قوة الدفاع المدني الإسعافية بالمسجد الحرام من خلال أكثر من 30 نقطة في صحن المطاف والمسعى وجميع مداخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به لتقديم الخدمات الإسعافية لطالبيها من المرضى وكبار السن