أكد مساعد مدير الأمن العام لأمن الحج والعمرة اللواء دكتور سعود بن عبد الله الخليوي، نجاح تنفيذ خطة صلاة الجمعة الثانية لشهر رمضان المبارك، مع تطبيق الخطة ميدانياً؛ من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة وجميع الجهات الأمنية المشاركة، والجهات ذات العلاقة، من وقت مبكر؛ لإدارة حركة الحشود البشرية داخل أروقة وأدوار المسجد الحرام، والأبواب والساحات المحيطة. وأضاف: "تم توجيه المصلين الذين تدفقوا إلى المسجد الحرام منذ الساعات المبكرة؛ حيث امتلأ المسجد الحرام بالمصلين مروراً بالدور الأرضي، وعند اكتمال الطاقة الاستيعابية، تم تحويل المصلين إلى الأدوار العلوية، ومن ثم إلى البدروم، وكذلك توسعة الملك عبد الله -رحمه الله- لوجود مساحات لاستيعاب جموع المصلين، الذين أدوا صلاتهم بكل يُسر وسهولة، ولله الحمد.
وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت منصوري، إلى أنه تم تنفيذ خطة الجمعة الثانية بكل يُسر دون حدوث زحام يُذكر، وتم تفريغ المنطقة المركزية من المركبات من وقت مبكر، وتم إغلاق بعض الطرق المؤدية للمسجد الحرام، كطريق المسيال؛ نظراً لكثافة المشاة عبر ذلك الطريق؛ فيما تم تخصيص عدد من الأنفاق للنقل العام "الترددي"، كأنفاق الأمير متعب بالمسخوطة، وأنفاق الملك عبد العزيز بكدي، والأخرى المؤدية إلى "باب علي"؛ فيما تم تكوين فِرَق خاصة بمتابعة الدراجات النارية، ومنعها من دخول المنطقة المركزية؛ حتى يسهل على مرتادي المسجد الحرام التحرك داخل المنطقة المركزية بسهولة ويُسر.
ووفّرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف؛ كل الخدمات، وهيّأت العربات المجانية وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومداخل المسجد الحرام، إضافة إلى الخدمات التوجيهية والإرشادية، التي تركّز على توعية ضيوف الرحمن بأمور دينهم وإرشادهم، وحلقات الدروس والإفتاء، وتوزيع المصاحف والكتيّبات الإرشادية.
كانت جموع المصلين قد أدت صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفّرتها أجهزة الدولة المختلفة المعنية؛ حيث نفّذت الجهات الأمنية خططها المُعَدّة مسبقاً، وسخّرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية لتقديم هذه الخدمة؛ بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر، وامتلأت أروقة وأدوار المسجد الحرام وبدرومه وساحاته بالمصلين، الذين توافدوا إليه منذ الصباح الباكر، وامتدت صفوف المصلين إلى الطرق والساحات والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام.