«القادة الأفارقة الذين يقاومون التحول الديمقراطي عليهم أن ينصاعوا لدعوات مواطنيهم بالتغيير».. بهذه الكلمات ابتدرت رئيسة ليبيريا السابقة إيلين جونسون سيرليف تصريحاتها، بعد أن تلقت جائزة تهدف إلى تعزيز الحكم الرشيد في القارة. ودون أن تحدد دولاً أو قادة بعينهم أشارت سيرليف إلى الدول «المتخاذلة» في المنطقة التي يقطنها مليار نسمة «التي لا تفي بالتحول الديمقراطي». وقالت بعد أن تسلمت الجائزة في العاصمة الرواندية كيجالي: «مواطنوهم يدعونهم للتغيير ولا أعتقد أن بمقدورهم الاستمرار في مقاومة أو رفض الدعوة للتغيير». وحصلت جونسون سيرليف على جائزة مو إبراهيم لعام 2017 التي تهدف إلى تحسين نوعية الحكم والقيادة السياسية في أفريقيا. واستحقت الجائزة بعد أن سلمت السلطة في بلدها في أول انتقال سلمي للسلطة في سبعة عقود. إيلين سيرليف هي أول رئيسة تفوز في انتخابات حرّة في أفريقيا عام 2006. درست إيلين العلوم الاقتصادية في كليّة غرب أفريقيا في مونروفيا ثمّ غادرت إلى الولاياتالمتحدة مع زوجها لمواصلة دراستها في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية. وفي عام 1971 عادت إلى وطنها للعمل في حكومة وليام تولبرت. بدأت مشوارها في الحكومة الليبيرية في منصب مساعدة وزير المالية. ووصلت إلى منصب وزيرة المالية أثناء حكم تولبرت، من عام 1979 حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية حينما غادرت البلاد. وانتقلت بعدها إلى واشنطن، حيث عملت في البنك الدولي وفي بنوك أخرى وفروعها في الدول الأفريقية. وحين عادت سيرليف عام 1985 إلى ليبيريا للمشاركة في السباق الانتخابي كمرشحة لمنصب نائبة الرئيس، وضعها الديكتاتور صامويل دو تحت الإقامة الجبرية، ليتم الإفراج عنها بعد قليل بطلب من المجتمع الدولي. ترشحت في انتخابات عام 1997 وحصلت على المركز الثاني مع فارق بسيط. فوزها في الانتخابات عام 2005 أثمرعن انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 14عاماً.