كشف شهود عيان ل»المدينة» هول الفاجعة التي هزت المجتمع المكي بإقدام مواطن على قتل أطفاله الثلاثة نحرًا في مكة، مؤكدين أنهم علموا بالحادثة من حالة الصراخ الهستيرية الصادرة من قبل والدة البنات الثلاث وهي تولول:» بناتي بناتي»!! وقال يزيد العصيمي- أحد شهود العيان- في معرض حديثه ل»المدينة» عن الحادثة أن رأى منظر البنات المنحورات بالمنزل بعد صراخ والدتهن وأنه قابل الجاني عند بقالة الحي فأخبره بالحادثة فأنكروقال:»بناتي بخير وهن في البيت».. وأضاف العصيمي:عند قرابة الساعة الحادية عشرة صباحًا شاهد أحد جيرانه من الجنسية الإفريقية صارخًا عن قيام الجاني بقتل فلذات أكباده لتخرج والدتهم من الجنسية النيجيرية من المنزل في حالة هستيرية صارخة «بناتي بناتي بناتي»، وعلى الفور توجه للموقع للتأكد من صحة الحادثة؛ كونه غير مصدق بقيام شخص بقتل أبنائه. ولفت أنه شاهد الجاني عند البقالة بذات المنزل وسأله عما حدث وأكد له لم يقم بأي جريمة وأن أطفاله بالمنزل وبإمكانه اصطحابه للتأكد وبدا عليه آثار الثقة وأنه فيه حالة غير طبيعية وكان مرتديا قميصًا أسود ولم تبد عليه آثار الجريمة. وأكمل العصيمي: أنه توجه والجاني وجاره لشقة الجاني ليدخلها الجار للتأكد وعلى الفور خرج مسرعًا وسط صراخه مؤكدًا الجريمة، مضيفًا بأنه حينها انهار وعلى الفور أجرى اتصالا بمركز العمليات الأمنية الموحدة 911 حيث قدمت الجهات الأمنية وباشرت الحالة. وأضاف: أنه عند نزوله التقى بجاره سلطان القرشي وأخبره بما حدث ليصعد بعدها للمنزل للتأكد ليعود هو الآخر منهارًا، مشيرًا إلى أنه تم التحفظ على الجاني حتى وصول الجهات الأمنية. المواطن سلطان القرشي أحد شهود عيان لجريمة القتل المروعة أكد بشاعة المنظر التي شاهدها بمسرح الجريمة التي تسببت في انهياره من هول المنظر حيث شاهد الفتيات اللاتي تعرضن للنحر البشع. ووصف القرشي ل»المدينة» أنه التقى بجاره يزيد وأخبره بالجريمة البشعة، مؤكدًا ليس بإمكانه مشاهدة المنظر مطالبًا الدخول للمنزل والتأكد من الحادثة. وأضاف: دخل للمنزل وسط حالة من القلق وذلك بالدور الثاني من المنزل وتمكن من دخول الغرفة حيث شاهد المنظر المؤسف الذي راح ضحيته من هن في عمر الزهور، مختتما أنه تمت السيطرة على الجاني الذي لم يدرك حجم الجريمة التي ارتكبها وتم تسليمه للجهات الأمنية فور وصولها.