كشف تقرير صادر عن الراجحي المالية تراجع مبيعات الأسمنت في الربع الأول من 2018 إلى 11.8 مليون طن بنسبة 11 % على أساس سنوي، و1 % على أساس ربعي، فيما عزا ذلك إلى التباطؤ المستمر في نشاطات الإنشاءات. وأشار التقرير إلى أن الحالة الحالية للطلب المنخفض ومستويات المخزون المرتفعة دفعت الشركات للبحث عن حلول أخرى، بما في ذلك الدخول بأسواق مناطق محلية، إلى جانب التصدير بأسعار منخفضة؛ لتقليص مستويات المخزون وزيادة مستويات السيولة النقدية. وقال التقرير: إن شركة أسمنت ينبع وقّعت اتفاقية تصدير مليون طن من الكلنكر ونصف مليون طن من الأسمنت بَدءًا من شهر أبريل الجاري، ولمدة عام، فيما يتوقع أن تضيف هذه الصفقة نحو 100 مليون ريال إلى الإيرادات في 2018، وتساعد على خفض مخزوناتها المرتفعة وزيادة النقد؛ ما يؤدي إلى تحسين توزيعات أرباح الأسهم. وأوضح أن انخفاض التكلفة النقدية للطن يمنح الشركة مقدرة على التصدير بأسعار منخفضة، وهو ما لا يتوافر في شركات أخرى. وتوقع التقرير أن يشهد الربع الثاني هبوطًا ضخمًا بحجم المبيعات بنسبة 20 % ليصل إلى 9.6 مليون طن على أساس ربعي؛ بسبب دخول موسم شهر رمضان وعيد الفطر، وبنسبة 14 % على أساس سنوي. وأشار التقرير إلى أن السوق يعاني فائض المخزون مع ارتفاع طفيف على أساس شهري، فيما يبلغ حجم المخزون حاليًّا 35.7 مليون طن 79 % من مبيعات الاثني عشر شهرًا الأخيرة. وأوضح التقرير أن المنطقة الوسطى أصبحت أكثر جذبًا للشركات، وخاصة شركات أسمنت المنطقة الشمالية؛ نظرًا لحجم السوق الكبير نسبيًّا، فيما ارتفعت حصة شركات المنطقة الشمالية في سوق المبيعات خلال الستة أشهر الأخيرة، مقابل انخفاض في حصة المنطقة الوسطة بدرجة طفيفة. ووفقًا لبيانات شركة أسمنت اليمامة انخفضت إجمالي مبيعات الأسمنت في المملكة بنسبة 11 % على أساس سنوي، وسجل إجمالي المخزون ارتفاعا بنسبة 23.3 % على أساس سنوي ليصل إلى 35.7 مليون طن، ويمثل ذلك نسبة 71 % من إجمالي مبيعات الاثني عشر شهرًا الأخيرة. وانخفض إنتاج الكلنكر بنسبة 12 % على أساس سنوي ليصل إلى 4.06 مليون طن خلال مارس. وكان أكثر الشركات انخفاضًا في المبيعات على أساس سنوي هما أسمنت اليمامة وأسمنت الرياض بنسبة 50 % و41 % على التوالي. وأعلنت شركتا أسمنت حائل وأسمنت تبوك عن أعلى ارتفاع في مبيعاتهما بنسبة 42 % و17.8 % على أساس سنوي، فيما يعزى مستوى المخزون المرتفع إلى الطلب المنخفض في ظل تباطؤ نشاطات الإنشاءات، والخفض المحدود للمعروض من الأسمنت من قِبل المنتجين السعوديين، وربما تؤدي ضغوط مستويات المخزون المرتفعة لدى بعض المنتجين إلى تقديم هذه الشركات مزيدًا من تخفيضات الأسعار.