فاز رئيس أذربيجان إلهام علييف بفترة رئاسة رابعة في انتخابات قاطعتها أحزاب المعارضة متهمة الرئيس بالاستبداد وقمع المعارضة السياسية. وترى أوروبا في أذربيجان البلد السوفيتي السابق بديلا مهما عن النفط والغاز الروسيين نظرا لما يمتلكه من احتياطات طاقة ضخمة وموقع استراتيجي على بحر قزوين. وقال مزاهير باناهوف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في مؤتمر صحفي «إن إلهام علييف يتصدر، لقد حصل على 86.09 في المئة من الأصوات» موضحا أنه تم فرز 65 في المئة من الأصوات. وقال علييف في كلمة على التلفزيون الرسمي بعد وقت قصير من إعلان النتائج الأولية «إنني ممتن لشعبي لتصويته على إنجازاتنا ونجاحنا. لقد صوت الشعب من أجل الاستقرار والأمن والتنمية». وأعلن حزب أذربيجان الجديدة الحاكم فوز الرئيس بعد ساعتين من إغلاق التصويت. وأطلقت عشرات السيارات أبواقها ورفعت علم أذربيجان وعلم الحزب الحاكم في شارع أويلمان في وسط العاصمة باكو. وقالت لجنة الانتخابات: إن الإقبال بلغ نحو 75 في المئة مشيرة إلى أنه لا توجد شكاوى من وقوع مخالفات. ووصل علييف للسلطة في انتخابات عام 2003 قبل شهرين من وفاة والده حيدر علييف الذي حكم البلاد لعشرة أعوام. وعزز إلهام علييف حكمه باستفتاءين الأول في عام 2009 والذي ألغى الحد الأقصى للحكم بفترتين رئاسيتين ومكنه الاستفتاء الثاني في عام 2016 من تمديد مدة الفترة الرئاسية من خمسة إلى سبعة أعوام. وخاض الانتخابات سبعة مرشحين لكن منتقدين قالوا إنهم ليسوا منافسين حقيقيين. ولد إلهام علييف في 24 ديسمبر 1961 في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان السوفيتية آنذاك وأكمل دراسته الإعدادية والثانوية في باكو قبل أن يلتحق بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لجامعة موسكو عام 1977. وفي عام 1982 أكمل دراسة الماجستير ليحصل على شهادة الدكتوراه وفي العام 1985 وفي تلك الفترة عمل محاضرا وأستاذا في الجامعة نفسها. وفي عام 1994 تولى منصب نائب شركة أذربيجان العامة للنفط وكان من فريق التفاوض في المفاوضات التي جرت بين دولة أذربيجان ومجموعة من شركات النفط الأوروبية وكان من أبرز المشاركين فيما سمى ب»اتفاق القرن» وهو الاتفاق الذي تم بين الشركة العامة للنفط الأذرية وعدد من شركات البترول الغربية. وفي تلك السنوات أيضا أُنتخب كعضو في مجلس الأمة الأذري كما ترأس اللجنة الأوليمبية الأذرية بالإضافة إلى كونه رئيس بعثة المفوضية الأذرية في الاتحاد الأوروبى.