لا يعني وجود شخص ما في أعلى الهيكل التنظيمي أنه أصبح قائداً فذاً، والعكس صحيح أيضاً، فالقيادة مهارة يمكن أن يكتسبها أي شخص بغض النظر عن مركزه في المجتمع وإذا عرفنا أن أفضل من يتبع القائد، هو قائد مثله، يقدر قيمة الرؤية، ويتبناها بسرعة، ويعمل نشطاً في تحقيقها وإزالة معوقات الوصول إليها، فإن هذا يعني أننا جميعاً يجب أن نسعى لنتحلى بمواصفات القيادة الناجحة، فالقادة الناجحون يوظفون اختلافهم لإنتاج رؤية أقوى وأفضل، ولا يتمسكون برأيهم، فقط لأنه «رأيهم»، من هنا يظهر أن القيادة الناجحة التي نتحدث عنها هي ليست تلك التي في المثل العامي «المركب اللي يقودها قبطانين تغرق». صحيح أن البعض قد يولدون ولديهم هذه المواصفات بشكل فطري، إلا أن الحقيقة، أن القيادة هي عبارة عن مجموعة مهارات يمكن تعلمها، وزيادة صقلها بالممارسة المستمرة. المهم العزم والإصرار على الاستمرار في محاولة تحسين هذه المهارة، واليكم بعض مفاتيح للإدارة الناجحة: 1: حدد الرؤية 2: حدد أهدافاً تشكل حافزاً للعمل 3: ضع نظاماً ديناميكاً من المعتقدات 4: شكِّل الفرق الملائمة للعمل 5: قم ببناء شبكات رفيعة المستوى 6: امنح من تقود السلطة كاملة لحل المشاكل 7: فوض الشخص المناسب لتولي القيام بالمسئوليات الهامة 8: اعمل على تقدير كل من يحقق إنجازاً بمنحه الحوافز المغرية 9: وفر الدعم اللازم بشكل ملموس 10: إنشاء القنوات المعلوماتية الفعالة 11: درّب فريق العمل وقدم الاستشارات اللازمة في حينها وقم بالإشراف. ولكي نعزز فعالية هذه المفاتيح لابد أن نهتم بالاستثمار الحقيقي للموارد البشرية الذي يعد هو المورد الأساسي لأي نجاح في جميع الأعمال، والاستثمار يعني التطوير والتدريب المستمر للحصول على القائد